الوقت - من المقرر أن یزور نائب الرئيس الأمیرکي "جو بايدن" العاصمة التركية أنقرة قريباً للقاء المسؤولين الأتراك. ووفقاً لبیان البيت الأبيض فإن السيد بايدن سیذهب إلی تركيا بعد زیارته للمغرب وأوكرانيا. الموعد الدقيق للزيارة لم يعلن بعد، ولكنه من المقرر أن یلتقي بـکل من الرئيس الترکي "أردوغان" و رئيس وزراء تركيا "أحمد داود أوغلو"، وهي أول زيارة لبايدن إلى تركيا بعد تصريحاته حول دور هذا البلد في تشكيل وتعزيز تنظیم داعش الإرهابي والمجموعات الناشطة الأخرى في سوريا.
واعترف نائب الرئيس الأمريكي في خطاب ألقاه قبل شهر في جامعة هارفارد بدور تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها من حلفاء أمريكا في المنطقة في تعزیز قدرات الجماعات الإرهابية، وقال في جزء من هذا الخطاب الذي اضطر بسببه إلى الاعتذار للدول الثلاث في وقت لاحق :« إن الأتراك هم أصدقاء ممیزون وأنا علی علاقة جيدة جداً بأردوغان بشکل دائم وقد قضیت الكثير من وقتي معه، السعوديون والإماراتیون وغيرهم. ماذا کان یفعل هؤلاء؟ لقد کانوا مصرین علی إسقاط الأسد، وفي الأساس حرباً بالوكالة بين الشيعة والسنة، ولهذا الغرض أرسلوا مئات الملايين من الدولارات وعشرات ومئات الآلاف من أطنان الأسلحة لمن یحارب الأسد، بغض النظر عن أن الأشخاص الذين کانوا يتلقون المساعدات، هم النصرة والقاعدة والتنظیمات الجهادیة المتطرفة الذين أتوا من مناطق مختلفة من العالم» .
وأذعن بایدن بأن هذه المساعدات نفسها هي التي شكلت الأزمة الحالية وقال : "إن ظهور داعش قد أیقظ الجميع ، أي نفس تنظیم القاعدة في العراق والذي وجد بعد طرده من هذا البلد فضاءً له في شرق سوريا ودخل في شراكة مع النصرة ، أي نفس المجموعة التي اعتبرناها إرهابية منذ البدایة ، ومع ذلك ، لم نستطع إقناع حلفائنا بعدم دعمهم » .
هذه التصریحات تأتي في الوقت الذي کان بايدن قد قال قبل سنة بأن واشنطن مسؤولة عن التنسيق بشأن إرسال مساعدات الحلفاء للمعارضة السورية .
یشار إلی أنه خلال السنوات الثلاث التي مرت علی الأزمة السورية ، لم تدخر أمريكا وغيرها من الدول الغربية مع حلفائها في الشرق الأوسط ، أيّ جهد لتغيير النظام في سوريا ، وكانت دمشق قد أعلنت منذ بداية الأزمة أن الاضطرابات في سوريا لیست حرباً أهلية وأن الجيش يقاتل إرهابيين جاؤوا إلى سورية من مختلف أنحاء العالم .
ووفقاً لأحدث تحليل لأجهزة الاستخبارات الأمريكية یوجد 15 ألف مقاتل أجنبي في سوريا قدموا إلی هذا البلد من80 بلد .