الوقت - شارک ما یقارب 100 شخص في بلدة العوامية شرق السعودية في تظاهرة احتجاجیة على صدور حكم الإعدام بحق عالم الدين الشیخ نمر النمر وأشخاص آخرین ، وقد أصدرت محكمة سعودية حکماً یقضي بإعدام شخصين اثنين بتهمة قتل شرطي خلال مظاهرات قامت في مدینة العوامية . وأشار الناشطون أن المتظاهرين تجمعوا ليل أمس الأول في القطيف للاحتجاج على الحكم على الشیخ النمر.
من جانبها ناشدت عائلة النمر العلماء رفض حكم الإعدام الصادر بحقه وقالت في بیان لها إن الحکم "أثار سخطاً اجتماعياً وسياسياً في وسط المجتمع المحلي والإقليمي" وطالبت العلماء والمثقفين والسياسيين والمفكرين والكتاب بأن يعبروا بالوسائل المشروعة التي يرتؤونها عن عدم رضاهم وعدم قبولهم لهذا الحكم انطلاقاً من "مبدأ رفض الظلم ومساندة المظلوم وإحساسا بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية" .
واعتقل الشيخ النمر في يوليو/ تموز 2012 عقب تأييده احتجاجات حاشدة اندلعت في فبراير/ شباط 2011 في القطيف بالمنطقة الشرقية بالسعودية التي يقطنها كثيرون من الأقلية الشيعية. وأطلقت الشرطة الرصاص على الشيخ النمر وأصابته أثناء القبض عليه ، وأعقب ذلك احتجاجات حتی یومنا هذا .
وقد حکمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض الأربعاء (15 تشرين أول/أكتوبر) على الشیخ نمر النمر الذي قاد احتجاجات ضد السلطات في شرق المملكة بالإعدام بتهمة "إشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على ولي الامر". ووجهت إلى الشیخ النمر تهم "حمل السلاح في وجه رجال الأمن" و"جلب التدخل الخارجي" و"دعم حالة التمرد في البحرين".
ولا تزال تتواصل ردود الفعل الغاضبة والمستنکرة لهذا الحکم في أرجاء العالم الإسلامي وسط محاولات تقوم بها جهات رسمیة وحزبیة لثني السلطات السعودیة عن تنفیذ حکم الإعدام الذي من شأنه أن یستفزّ مشاعر فئات کبیرة من المسلمین .