الوقت - تستمر عملية ادخال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى بلدات الفوعة وكفريا ومضايا، بانتظار استكمال دخول باقي الشاحنات حسب الاتفاق، حيث أصبحت العملية في مراحلها الأخيرة.
فقد بدأت صباح أمس عملية إدخال مساعدات إنسانية جديدة مؤلفة من 45 شاحنة إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، و18 شاحنة الى مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي، وتحمل القافلتان نفس الكمية من المساعدات الانسانية بينها الطحين والحليب ولوازم الأطفال برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
ميدانياً، يستمر الجيش السوري في تقدّمه على مختلف الجبهات، ففي درعا وريفها، صدّ الجيش هجوماً للمجموعات المسلحة على مواقعه في "تل الهش" في مدينة الشيخ مسكين وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، كما دمر الجيش السوري آلية للمجموعات المسلحة وقتل وجرح من فيها إثر استهدافها بصاروخ موجه على طريق مدينة الشيخ مسكين ـ ابطع في ريف درعا الشمالي.
في درعا أيضاً، قُتل قائد قطاع المنشية في درعا في جبهة النصرة المدعو خالد علي سويدان الملقب بـ "الفتح" والمسؤول في "الجبهة" المدعو فادي بجبوج الملقب أبو المجد وجرح مسلحين آخرين نتيجة قصف الجيش السوري بالصواريخ أحد تجمعاتهم جنوب شرق المعهد الفني في مدينة درعا. ونُقل عدد من الإصابات الخطرة الى مستشفيات الأردن لتلقي العلاج.
من جانبها، نفت جبهة النصرة الإرهابية في بيان لها مقتل أحد مسؤوليها في بلدة أم المياذن في ريف درعا الجنوبي الشرقي إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار على سيارة تابعة لـ "الجبهة" والتي أسفرت عن مقتل أحد مرافقيه، وأكدت الجبهة أن وجهاء عشيرة المحيميد قاموا بتسليم المسلحين للمحاكمة بعد استنفار النصرة لمسلحيها وارسالهم إلى المنطقة. هذا ودارت اشتباكات بين "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش الإرهابي والمجموعات المسلحة على أطراف بلدة عين ذكر في ريف درعا الغربي، وسط قصف متبادل بين الجانبين.
في حلب وريفها، يتابع الجيش تقدمه على جبهة مطار كويرس في الريف الشرقي للمدينة ويفرض سيطرته على قرية العبودية جنوب شرق قرية عين البيضة وسط انسحاب مسلحي داعش من قريتي الملتفة والعاجوزية نتيجة الضربات المباشرة بصفوفهم. وتحرير العبودية يأتي بعد يوم واحد من فرض الجيش سيطرته على قرية السريب شمال غرب قرية نصرالله.
إلى ذلك، استعاد تنظيم داعش الإرهابي السيطرة على بلدة غزل في ريف حلب الشمالي بعد تفجيره سيارة مفخخة في البلدة واشتباكات مع المسلحين أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
من جانبها، أقرت جبهة النصرة بمقتل أحد مسؤوليها المدعو أبو عبيدة أتارب الذي قتل بنيران الجيش السوري خلال الاشتباكات في ريف حلب الجنوبي. "لواء اليرموك" التابع للجيش الحر والمتواجد في ريف حلب أعلن في بيانٍ له انفصاله عن "فرقة السلطان مراد" نظراً لازدياد عدد مسلحيه في الفترة الأخيرة وتوسيع نقاط أعماله في ريف حلب الشمالي ومنطقتي الشيخ نجار والبريج، كما أعلن عن إعادة هيكلية "اللواء" وانضمام كل من كتائب "الشهيد حمزة وعبد الغني للمهام الخاصة، وجند الرحمن وأسود اليرموك، والشهيد ياسر عبد الكريم" اليه.
وفي دير الزور، قام تنظيم داعش بتصفية مسؤوله العسكري في قطاع مطار دير الزور المدعو محمد صادق من قرية طابية بريف دير الزور، وإعتقل مسؤولاً آخر الملقب "ابو رافع" مع 4 من معاونيه بتهمة "الخيانة". وقد هرب مسؤول "الرقابة الصحية" لتنظيم داعش في المنطقة الشرقية لدير الزور المدعو "عزام محمد حمد الهادي" إلى تركيا بعد سرقة مبلغ 500 ألف دولار امريكي من التنظيم.
على الصعيد السياسي، نفى وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، تلقي حكومته قائمة بأسماء وفد المعارضة السورية، أو أخرى "بالمجموعات الإرهابية". وقال المعلم، في مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، إن دور الحكومة السورية تشكيل الوفد الممثل لها، ولا علاقة لها بتشكيل وفد المعارضة، إلا أن دمشق تتوقع أنه إذا كان للوفد علاقات بالمجموعات الإرهابية، أن يعلن الانفصال عنهم.
وأكد المعلم أنه "خلال زيارته لدمشق لم يقدم لنا دي ميستورا لائحة بوفد المعارضة ولا بالمجموعات الإرهابية ووعد بإرسالها فور حصوله عليها"، وأضاف: "70% من الأزمة في سوريا ينتهي إذا توقفت تركيا وقطر والسعودية عن دعم الإرهابيين".
من جانبه، تعهد وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند"، بتقديم بلاده مبلغ مليار جنيه إسترليني (1.43 مليار دولار أمريكي) رابطا اياه بما أسماه "رحيل الرئيس اﻷسد ".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي يعقد اليوم الجمعة اجتماعا طارئا لبحث الوضع الإنساني في البلدات المحاصرة في سوريا، حيث من المقرر أن يقدم ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية تقريرا خلال الاجتماع المفتوح الذي سيبدأ في الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت نيويورك.