الوقت ـ عبرت ایران عن رفضها التعاون مع واشنطن فی محاربة "الدولة الاسلامیة" لانها تعتبر التحالف الدولی ضد هذا التنظیم غیر شرعی وهدفه الفعلی یبقی الاطاحة بالنظام السوری أو البحث عن مؤطی قدم جدید فی العراق .
من جانبه وصف المرشد الأعلی للثورة الإسلامیة تصریحات المسؤولین الأمیرکیین بشأن تشکیل تحالف دولی تحت عنوان محاربة الإرهاب بأنها عبثیة وخاویة وموجهة.
وأکد المرشد الأعلی أن إیران رفضت طلب أمیرکا للتعاون معها ضد تنظیم "داعش" الإرهابی، لأن هدف أمیرکا من مشروع محاربة داعش هو التواجد العسکری فی المنطقة. وقال إن هنالک أدلة تثبت کذب وتناقض مزاعم ومواقف وسلوک المسؤولین الأمیرکیین.
وأضاف المسؤول الإیرانی الکبیر، أن التحرک الذی جری فی العراق وقصم ظهر داعش لم یکن جهد الأمیرکیین، بل جهد الشعب والجیش والقوات الشعبیة العراقیة، وأن الأمیرکیین وداعش یعرفون هذه الحقیقة بأنفسهم.
علی صعید متصل، أکد مساعد الخارجیة الإیرانیة للشؤون العربیة والأفریقیة أمیر حسین عبد اللهیان بأن "طهران وبغیة مکافحة الإرهاب لن تنتظر أی تحالف دولی، وستعمل علی أساس مسؤولیتها الدولیة، وفی إطار القرارات الدولیة".
وأفادت الدائرة العامة للدبلوماسیة الإعلامیة فی وزارة الخارجیة الإیرانیة بأن أمیر عبد اللهیان صرح بذلک لدی استقباله الأحد فی طهران رئیسة اللجنة الدفاعیة فی المجلس الوطنی الفرنسی باتریسیا ادام.
وأشار مساعد الخارجیة الإیرانیة إلی توجه بلاده للحوار والتعاون مع فرنسا فی القضایا الإقلیمیة والدولیة والإعراب عن الشکوک إزاء نهج أمیرکا لمکافحة الإرهاب بصورة حقیقیة وجذریة، معتبرًا النهج الخاطئ والانتقائی لأمیرکا والغرب فی التعامل مع المجموعات الإرهابیة، ومنها داعش فی سوریا والعراق، السبب الأهم فی تقویة هذه المجموعات وتعریض امن واستقرار المنطقة للخطر.
وقال أمیر عبد اللهیان إن إیران تری بأن السبیل الأفضل لمکافحة داعش والإرهاب فی المنطقة هو دعم وتقویة حکومتی العراق وسوریا المنهمکتین فی مکافحة الإرهاب بصورة حقیقیة.
من جانبها، أشارت رئیسة لجنة الدفاع فی المجلس الوطنی الفرنسی خلال اللقاء إلی دور ومکانة إیران فی امن وسلام المنطقة، وأکدت أهمیة الحوار مع إیران فی القضایا المهمة الراهنة فی منطقة الشرق الأوسط لفرنسا وأوروبا وأضافت، أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وفرنسا ورغم بعض الخلاف فی الرؤی السیاسیة حول قضایا المنطقة، تشترکان فی قضایا لافتة مثل مکافحة الإرهاب وتقویة الحکومة العراقیة وبإمکانهما تعریف مجالات للتعاون بهذا الخصوص.
ورفضت باتریسیا ادام أی تدخل خارج اطار منظمة الأمم المتحدة لمکافحة الإرهاب. وبحث الجانبان خلال اللقاء تطورات الشرق الأوسط وشمال أفریقیا مع الترکیز علی قضایا مکافحة داعش والإرهاب وتطورات العراق وسوریا ولبنان.