يلتقي نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في طهران مسؤولين ايرانيين لبحث التطورات المتعلقة بعقد مؤتمر "جنيف 2" غداة توجيه دعوات لحضور المؤتمر لم تشمل طهران، حليف النظام السوري.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان المقداد "يجري مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات المتعلقة بعقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2".كما ستتضمن المباحثات "مناقشة قضايا إقليمية ودولية".
وياتي اللقاء غداة الاعلان عن ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بدأ توجيه الدعوات لحضور مؤتمر السلام حول سوريا المقرر في 22 كانون الثاني/يناير، الا ان ايران ليست على اللائحة الاولية للمدعوين الى المؤتمر.
ومن المقرر ان يلتقي وزيراً خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف في 13 الجاري لاتخاذ قرار في شان مشاركة ايران او عدمها في المؤتمر، حسبما اعلن مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق.
وتتضمن هذه اللائحة 26 بلداً بينها القوى الدولية والاقليمية الكبرى بما فيها السعودية التي تدعم المعارضة السورية.
وتعارض واشنطن والمعارضة السورية دعوات روسيا وغيرها من الدول بالسماح لطهران بالمشاركة في محادثات "جنيف2"، ولكن ولاول مرة لمح كيري الاحد الى ان المسؤولين الايرانيين يمكنهم ان يلعبوا دورا ما على هامش المحادثات المقترحة.
وقال مسؤول اميركي ان "بامكان ايران ان تبرهن على رغبتها في لعب دور بناء في المحادثات المقبلة لاحلال السلام في سورية بدعوتها دمشق الى وقف قصفها للمدنيين والسماح بوصول المساعدات".
وتتهم واشنطن الجمهورية الاسلامية بتزويد النظام السوري بالرجال والمال وتسليح مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون في سوريا الى جانب قوات النظام.
وفي واشنطن، كررت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف دعوة ايران الى "اداء دور بناء" في سورية، ملمحة الى ان ايران تستطيع في هذه الحال المشاركة في مؤتمر السلام في سويسرا ولكن "بمستوى ادنى" من المستوى الوزاري.
لكن طهران رفضت الاثنين العرض الاميركي باداء دور هامشي في المحادثات المقبلة حول سوريا، وقالت انها لن تقبل سوى العروض التي تحترم "كرامتها".
ومن المقرر عقد مؤتمر جنيف-2 في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني/يناير بعد اشهر من التاخير. لكن الشكوك لا تزال قائمة حول ما اذا كان سيعقد في الموعد المحدد.