الوقت - أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الانفجار الذي وقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة حدث في منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة، ولا يتواجد فيها أي فلسطيني يعمل أو يتحرك داخلها.
وأوضحت الحركة، في بيان مساء الأربعاء، أنها حذّرت مسبقًا من خطورة مخلفات الحرب المنتشرة في رفح ومناطق أخرى، مشددة على أنها غير مسؤولة عن هذه المخلفات منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ولا سيما تلك التي زرعها الاحتلال نفسه خلال عملياته العسكرية.
ودعت حماس إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ ما وقّع عليه من اتفاقات، ووقف اختلاق الذرائع لمواصلة التصعيد ومحاولات تقويض الاتفاق، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار التزام المقاومة ببنوده والاستحقاقات المترتبة عليه.
وجاء بيان الحركة عقب إعلان وسائل إعلام عبرية إصابة عدد من جنود الاحتلال جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت ناقلة عسكرية من طراز “نمر” أثناء تحركها في مدينة رفح، حيث جرى نقل المصابين إلى داخل الأراضي المحتلة لتلقي العلاج.
ويأتي الحادث في ظل خروقات إسرائيلية متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ لا تزال مدينة رفح وأجزاء واسعة من قطاع غزة تحت السيطرة العسكرية للاحتلال، خلافًا لبنود الاتفاق التي تنص في مرحلته الأولى على انسحاب تدريجي من مناطق القطاع.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ارتكب الاحتلال مئات الخروقات الميدانية، شملت القصف وإطلاق النار والتوغلات العسكرية، ما أسفر عن استشهاد 406 فلسطينيين وإصابة 1118 آخرين، وفق معطيات وزارة الصحة في قطاع غزة، في مؤشر متواصل على تنصّل الاحتلال من التزاماته وفرض وقائع ميدانية بالقوة.
