الوقت - أعلن مركز معلومات وادي حلوة في القدس المحتلة أن أكثر من 4100 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وبيّن المركز في تقريره الصادر يوم الأربعاء أن الشهر ذاته شهد تصعيدًا خطيرًا في حجم وطبيعة الانتهاكات الإسرائيلية، حيث نُفِّذت اقتحامات يومية بمشاركة مئات المستوطنين، وجرى ذلك بدعم حكومي مباشر وبحماية ميدانية من قوات الاحتلال.
كما أشار التقرير إلى أن هذه الاقتحامات ترافقت مع أداء صلوات وطقوس توراتية جماعية وعلنية في الساحات والممرات المختلفة، ولا سيما في الجهة الشرقية من المسجد.
وفي سياق متصل، أوضح المركز أن سلطات الاحتلال نفّذت عملية إخلاء قسري استهدفت عائلتي شويكي وعودة من عقاراتهما السكنية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، لصالح جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية.
وأضاف أن طواقم مشتركة من “دائرة الإجراء والتنفيذ والشرطة” اقتحمت خلال نوفمبر عقار عائلة الرجبي في الحي ذاته، وسلّمت العائلة قرار إخلاء نهائي لصالح المستوطنين، مع تحديد مطلع كانون الأول/ديسمبر موعدًا لتنفيذ القرار.
ويُقيم في العقار المؤلف من ثلاث شقق نحو 50 فردًا، بينهم أطفال وكبار سن، ما يضعهم أمام خطر تشريد وشيك.
وبخصوص الاعتقالات، ذكر التقرير أن سلطات الاحتلال واصلت عمليات الاعتقال اليومية في القدس، مستهدفة الأطفال والفتيان والنساء وكبار السن، إضافة إلى عشرات من حملة هوية الضفة الغربية بدعوى “الإقامة غير القانونية”.
كما وثّق المركز تنفيذ خمس عمليات هدم وإغلاق طالت منشآت سكنية وتجارية وزراعية في أنحاء متفرقة من المدينة.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن سلطات الاحتلال واصلت توزيع أوامر الهدم وإنذارات وقف البناء والاستدعاءات البلدية، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها الفلسطينيين.
