الوقت - أشادت لجان المقاومة في فلسطين السبت، بالموقف الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سياق جهود الوسطاء لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واعتبرت لجان المقاومة موقف حماس بأنه "موقفا وطنيًا جادًا ومسؤولًا"، يُعبّر عن حرص المقاومة على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، دون التفريط بحقوقه أو ثوابته.
وأكدت اللجان أن رد "حماس" على مقترحات وقف إطلاق النار جاء بعد مشاورات عميقة ومسؤولة مع مختلف فصائل المقاومة، بما في ذلك لجان المقاومة، ما يدل على وحدة الصف المقاوم ووجود رؤية موحدة حول سبل إنهاء العدوان، والتعامل مع ما بعد الحرب سياسيًا وإنسانيًا.
وشدد البيان على أن ما قدمته فصائل المقاومة، وعلى رأسها "حماس"، يُظهر "أقصى درجات المرونة المطلوبة لإنجاح الجهود الإقليمية والدولية"، لا سيما من قبل الوسطاء في مصر وقطر، مؤكدة أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين، ويرفض الانصياع لأي ضغط دولي.
ودعت لجان المقاومة إلى لقاء وطني شامل وموحد يضم كافة الفصائل والقوى الوطنية، لوضع تصور استراتيجي للتعامل مع المرحلة القادمة، خاصة في ظل حجم التضحيات الهائلة التي قدّمها الفلسطينيون، والحاجة إلى حماية الإنجازات الوطنية وتعزيز وحدة الصف الداخلي.
كما طالبت اللجنة الوسطاء بالتحرك العاجل والضغط على الاحتلال لوقف العدوان فورًا، محمّلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المجازر وجرائم الحرب التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي وصفها البيان بأنها "إبادة جماعية ممنهجة تستهدف الإنسان والحجر والبنية التحتية".
وختمت لجان المقاومة بيانها بالتأكيد على أن صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة سيبقى أقوى من كل محاولات الاحتلال للتركيع، وأن أي اتفاق قادم يجب أن يحقق العدالة، ويكفل رفع الحصار وإعادة الإعمار، وضمان عدم تكرار العدوان.