الوقت - فاز الوثائقي الإيراني "هولاين في إيران" للمخرج هادي آفريده، بجائزة "السياحة على الشاشة"، وذلك ضمن فعاليات "مهرجان جوائز أفلام السفر الدولية" الذي أقيم في برشلونة بإسبانيا خلال الفترة من 26 إلى 29 أيلول/سبتمبر الماضي.
وحاز الفيلم إلى جانب هذه الجائزة، جائزة "اللوح الذهبي" للمهرجان. كما وجّه "المؤتمر الإسباني لأفلام السياحة" دعوة إلى المخرج الإيراني للمشاركة في "مؤتمر إسبانيا للسينما والسياحة 2026"، وهو فعالية في مجال السينما والسياحة المستدامة.
أُنتج الفيلم في "مركز الأفلام الوثائقية والتجريبية والرسوم المتحركة" في إيران، ويتناول رحلة المعماري النمساوي، هانس هولاين، إلى إيران في سبعينيات القرن الماضي، مستكشفاً الإرث المعماري الإيراني، وبخاصة رؤيته الفنية في تصميم «متحف أبغینه للزجاج والخزف في طهران"، المعروف أيضاً باسم "متحف الزجاج والسيراميك".
ويشتهر المتحف ليس بما يعرضه من لقى فنية فحسب، بل بما يمثّله المبنى نفسه من تحفة معمارية. المبنى الذي يزيد عمره على قرن من الزمن جرى تحويله إلى متحف على يد المعماري الحاصل على جائزة بريتزكر هانس هولاين (1934–2014)، وهو شخصية معروفة بأعماله اللافتة في العمارة وبمجالات تصميمية متعددة.
والبناء الأصلي يجمع عناصر من العمارة الفارسية التقليدية إلى جانب تأثيرات أوروبية وروسية تعود إلى تلك الحقبة. المبنى ذو شكل مثمّن ويضم طابقين وقبواً.
تزيّن الواجهة زخارف آجُرّية بارزة تشير إلى العصر السلجوقي. وتُطرّز النوافذ الخشبية المحاطة بأشكال دقيقة الواجهة. كما يوسم المدخل رواق وأعمدة على الطراز القاجاري.
تحويل المبنى إلى فضاء لعرض التاريخ والمعرفة للجمهور أسهم بصورة حاسمة في صونه. وفي عام 1998 سُجّل في قائمة "التراث الوطني" لإيران.