الوقت- ردّ محلل صهيوني على تهديدات شخصيات أمريكية بشأن تعليق واشنطن مساعداتها لـ"إسرائيل"، قائلاً: إن أمريكا في الواقع تدعم اقتصادها وأمنها بمساعدة "إسرائيل"، لأنها حاملة طائراتها، ووفقاً لبعض المصادر الاخبارية، خاطب ياروم إيتنغر، في مقال نُشر على موقع "نيوز ون" الإخباري اليوم السبت، المسؤولين الأمريكيين بلهجة حادة، قائلاً: لو لم تكن "إسرائيل" موجودة في الشرق الأوسط، لاضطرت الولايات المتحدة إلى إنفاق ما بين 15 و20 مليار دولار في الشرق الأوسط، بدلاً من 3.8 مليارات دولار التي ساعدت بها "إسرائيل"، بأسعار تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي.
ويتابع في مقاله: في الآونة الأخيرة، تزايدت الأصوات في الرأي العام الأمريكي والكونغرس التي تقول إن المساعدات الخارجية لـ"إسرائيل" تضر بدافعي الضرائب الأمريكيين ولا تساهم في الأمن القومي للولايات المتحدة، فهل هذا الادعاء صحيح؟ وصف الأدميرال إلمو زوموالت، رئيس العمليات البحرية الأمريكية في أوائل سبعينيات القرن الماضي، والجنرال ألكسندر هيج، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) ووزير الخارجية الأمريكي في أواخر سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، "إسرائيل" بأنها أكبر حاملة طائرات أمريكية؛ سفينة لا تتطلب وجود جنود أمريكيين على متنها، وتعمل في منطقة حيوية بين أوروبا وآسيا وأفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والمحيط الهندي والخليج الفارسي.
وأضاف الكاتب إن "إسرائيل" نشأت في منطقة تعاني من الإرهاب والحروب الإسلامية والعربية منذ القرن السابع، وهي مركز الإرهاب العالمي المناهض لأمريكا، وتمتلك 48% من احتياطيات النفط العالمية، وتُشكل نقطة التقاء حيوية للشحن والتجارة البحرية بين الشرق الأقصى وأوروبا، مع إقراره بدور "إسرائيل" كحاملة طائرات أمريكية في المنطقة، كتب: "كان دور إسرائيل كحاملة طائرات أمريكية في السبعينيات والثمانينيات أكثر محدودية مما هو عليه اليوم، بينما نشهد في عام 2025 أعلى مستوى من التعاون الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وهذه المقارنة هي نتيجة لموقع إسرائيل الجيوستراتيجي الخاص في مواجهة التهديدات المشتركة من كليهما، مثل إيران والإخوان المسلمين؛ وهي خصائص لا يتمتع بها حلفاء الولايات المتحدة الآخرون، وينص جزء آخر من المقال على أنه: على عكس أوروبا، فإن المؤسسة السياسية والعامة الإسرائيلية (اليسار واليمين، العلمانية والدينية) مؤيدة لأمريكا دون قيد أو شرط.
ووفقًا للجنرال هيج، لو لم تكن إسرائيل موجودة في الشرق الأوسط، لكانت الولايات المتحدة قد اضطرت إلى إنفاق 15-20 مليار دولار سنويًا (بأسعار الثمانينيات)، بينما تخصص اليوم 3.8 مليارات دولار فقط لـ"إسرائيل"، وأخيرًا، يخلص إلى أن الاستثمار الأمريكي السنوي في "إسرائيل" - وهو أقرب إلى "استثمار استراتيجي" منه إلى "مساعدة خارجية" - قد حقق عوائد استثنائية، ما جعل إسرائيل قوة فريدة و"مضاعفًا للدولار" للاقتصاد والأمن الأمريكي.
كما تعمل "إسرائيل" كمركز منخفض التكلفة للبحث والتطوير، وميدان اختبار قتالي للجيش الأمريكي، ومركز للابتكار، حيث تشارك عقائد حرب جديدة مع الجيش الأمريكي، ولقد قللت القدرات العسكرية والاستخباراتية والتكنولوجية لـ"إسرائيل" من الحاجة إلى وجود عسكري أمريكي كبير في الشرق الأوسط، ما عزز أمن الجنود والمواطنين الأمريكيين، وحرر الموارد لمناطق أخرى، وقد توسع التعاون الأمني بين الجانبين بشكل كبير منذ يناير 2021، عندما انضمت "إسرائيل" إلى القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، ما يدل على أن العلاقة بين واشنطن وتل أبيب هي طريق ذو اتجاهين من المنفعة المتبادلة.