الوقت- اعتقلت قوات جيش الاحتلال، مساء يوم السبت، عددًا من الصيادين الفلسطينيين من شاطئ بحر مدينة غزة خلال محاولتهم اصطياد كميات من الأسماك، في ظل المجاعة التي تضرب قطاع غزة وحالة التجويع غير المسبوقة.
وأفادت مصادر محلية بأن الصيادين كانوا يصطادون في حوض ميناء غزة البحري على مسافة بحرية 100م، عندما تقدم زورق حربي إسرائيلي واعتقلهم.
وذكر المصادر أن الصيادين المعتقلين هم: هيثم علي الهبيل، وسعيد رامى الهبيل، ومحمد صبحى سعد الله، وأحمد صبحى سعد الله، وزكي خميس سعد الله.
وأفاد منسق لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر بأن زوارق الاحتلال الحربية اعتقلت خمسة صيادين فلسطينيين من مركباتهم خلال قيامهم بالصيد على مسافة قريبة من شاطئ البحر.
وأضاف بكر أن الزوارق قامت بإلقاء عدد من الصيادين في البحر بعد أن اعتقلتهم، فيما قامت باقتياد البقية إلى جهة غير معلومة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بكثافة تجاه شاطئ البحر.
ويحاصر الاحتلال بحر غزة من أقصى شماله حتى جنوبه ويمنع الصيادين من النزول إلى شاطئ البحر، ما تسبب في استشهاد العشرات منذ بداية حرب الإبادة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقبل أسبوع، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق كامل شاطئ بحر غزة أمام الفلسطينيين، في ظل استمرار الحرب للشهر الحادي والعشرين على التوالي، مرجعًا ذلك لأسباب أمنية. وأضاف في تصريحات صحافية حينها: “نذكّركم بأنه فُرضت قيود أمنية صارمة في المنطقة البحرية المحاذية للقطاع حيث يُحظر الدخول إلى البحر”.
ويشهد بحر غزة انتشارًا مكثفًا للزوارق الحربية التي تقوم يوميًا بعمليات إطلاق نار وقصف تستهدف الفلسطينيين على الشريط الساحلي، فيما يقترب بعضها كثيرًا من شاطئ البحر في ظل تكدس عشرات الآلاف من النازحين في منطقة ميناء غزة.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- أكثر من 58 ألفًا و765 شهيدًا بالإضافة إلى 140 ألفًا و485 جرحى بإصابات متفاوتة، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.