الوقت- أسفر قصف إسرائيلي غرب مدينة غزة، فجر السبت، عن دفن أكثر من 15 خيمة تأوي نازحين تحت الرمال، في ظل تقارير تفيد بأن الحفرة الناتجة عن القصف ابتلعت عائلات بأكملها. ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن الشهداء والمفقودين.
وأفاد صحفيون بأن الغارة استهدفت خيام النازحين في محيط مدرسة العائلة المقدسة، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
وفي سياق متصل، أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 4 فلسطينيين فجر اليوم السبت في قصف جوي إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، واحدة من أبشع المجازر بقصف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 8 بينهم 5 أطفال قضوا حرقا.
وقد تسببت الغارة في اندلاع حريق هائل داخل مدرسة أسامة بن زيد، أدى إلى احتراق وتفحم أجساد الضحايا. ووثّق مواطنون بهواتفهم المحمولة مشاهد مروّعة تظهر ألسنة اللهب تلتهم الجرحى، فيما حاول السكان انتشالهم من تحت الأنقاض بعد جهد كبير للسيطرة على الحريق.
في إحدى اللقطات المؤلمة، ظهر رجل منهار وهو يحمل رضيعا محروقا أنزله من الطابق العلوي لمدرسة الإيواء، في مشهد يجسّد حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها النازحون في غزة.
وقد تداولت منصات التواصل الاجتماعي لقطات من داخل المدرسة، تُظهر إصابة أحد الجرحى بين ألسنة اللهب، بينما يسعى الأهالي لإنقاذه وسط صرخات الاستغاثة والدخان الكثيف.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، باستشهاد نحو 72 شخصا وإصابة 174 آخرين في الـ 24 ساعة الماضية نتيجة للهجمات الإسرائيلية على القطاع.