الوقت- قالت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ، ان الاحتلال الإسرائيلي يصعد عدوانه الدموي ضد المدنيين في قطاع غزة، مستخدما سياسة "الأرض المحروقة" في محاولة، وصفتها الحركة بـ"اليائسة"، لفرض معادلات الاستسلام على الشعب الفلسطيني.
وفي بيان صحفي لها اليوم الجمعة، افادت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، بأن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الأخيرة مجازر مروعة، أودت بحياة أكثر من 250 شهيدا ومئات الجرحى، بينهم أطفال ونساء وعائلات بأكملها في شمال وجنوب القطاع.
وقالت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ، ان الاحتلال الإسرائيلي يصعد عدوانه الدموي ضد المدنيين في قطاع غزة، من خلال تنفيذ مجازر متتالية وقصف مكثف استهدف الأحياء السكنية، ومخيمات النزوح، والمستشفيات، والمساجد، والمراكز الإيوائية، مستخدما سياسة "الأرض المحروقة" في محاولة، وصفتها الحركة بـ"اليائسة"، لفرض معادلات الاستسلام على الشعب الفلسطيني.
ورأت حماس أن هذه المجازر المتصاعدة تعكس إصرار حكومة رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو على المضي في تنفيذ جريمة إبادة جماعية في غزّة، وسط تجاهل تام للقوانين الدولية وأدوات العدالة.
وأضافت إن الشعب الفلسطيني "يواجه إبادة موثقة بالصوت والصورة وعلى مرأى ومسمع العالم"، متهمةً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتقاعس، واعتبرت أن ما يحدث يمثل "فشلا سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا غير مسبوق".
ودعت حماس في ختام بيانها الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها الدينية والقومية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف"المجزرة الوحشية"، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية في ظل تفاقم المجاعة في القطاع المحاصر.
وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، قبل ساعات، أن 250 مواطنا فلسطينيا استشهدوا في المنطقة خلال اليومين الماضيين.
كما أعلن مدير المستشفيات الميدانية في غزة، أن 120 مواطنا في غزة أصبحوا في عداد المفقودين نتيجة العدوان الصهيوني اليوم، مضيفا بأن الوضع الصحي في غزة صعب للغاية، بحيث تم تدمير 60% من الأدوية و80% من المعدات الطبية في مستشفيات غزة.
هذا، وقام كيان الاحتلال الصهيوني ،بتدمير شبكات المياه والصرف الصحي مما ادى ايضا الى توقف المستشفيات عن العمل، كما استهدف الاحتلال بقذائف المدفعية، اليوم، منطقة شرق دير البلح وسط قطاع غزة بشكل واسع.