موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

جنان... وجه بريء لمجزرة صامتة في غزة

الأربعاء 9 ذی‌القعده‏ 1446
جنان... وجه بريء لمجزرة صامتة في غزة

الوقت- في قلب الخراب المتراكم في غزة، حيث حلَّت أصوات الانفجارات محلَّ تهويدات الأمهات، وغطّى دخان البارود ملامح الطفولة، وُلدت الطفلة "جُنان"، لم تعش سوى أربعة أشهر، كانت حياةً بلا حياة، وطفولةً بلا دفء، فارقت الحياة بين ذراعي أمها داخل أحد مخيمات النزوح في غزة، بينما كانت أمها تبحث منذ أسابيع عن عبوة حليب دون جدوى.

آية الأسكافي، والدة جنان، لم تكن وحدها، هي واحدة من مئات الأمهات الفلسطينيات اللواتي فقدن أطفالهن ليس بفعل القصف وحده، بل نتيجة لحرب أشد خبثًا وهدوءًا، حرب التجويع، وبينما كانت الأم تمسح دموعها وتُري صورة طفلتها للصحفيين، قالت: "جُنان ماتت من الجوع أمام عيني، ولم يساعدنا أحد".

لكن هذه ليست مجرد رواية حزينة؛ إنما شهادة دامغة على جريمة منظمة ضد الإنسانية، جنان واحدة من عشرات الأطفال الذين لقوا حتفهم نتيجة سياسة ممنهجة تستهدف الجيل الفلسطيني الجديد من خلال الحصار، التجويع، وتدمير النظام الصحي.

منذ السابع من أكتوبر 2023، وبعد شنّ الاحتلال لحربه الشاملة على غزة، لم يكتفِ بقصف المنازل والمستشفيات، بل استخدم سلاحًا آخر، الجوع. 

ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد توفي أكثر من 57 طفلًا بسبب سوء التغذية والجوع، وهو رقم يشير فقط إلى الحالات المسجلة في المستشفيات، بينما لا تُوثق حالات كثيرة تحدث في البيوت أو مراكز الإيواء.

ويؤكد د. منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، أن أكثر من 91% من سكان غزة يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، فالإغلاق الكامل للمعابر، تدمير شبكات النقل، ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية، خلقت مجاعة مصطنعة تُستخدم كسلاح حربي.

 أطفال يموتون قبل أن يولدوا: من جنان إلى ملك القنوع

لم يتوقف أثر الحرب عند الأطفال المولودين، بل امتدَّ ليشمل الأجنّة أيضًا، في حادثة مؤلمة أخرى، وُلدت الطفلة "ملك القنوع" دون دماغ في مستشفى العودة شمال قطاع غزة، ويرجّح الأطباء أن السبب يعود لغياب الرعاية الصحية أثناء الحمل، ونقص الفيتامينات، وربما استخدام الاحتلال لأسلحة محرّمة دوليًا.

فالأمهات الحوامل في غزة يُجبرن على الولادة في ظروف غير إنسانية، دون أدوية أو تغذية مناسبة، ما يعرّضهن وأجنّتهن للخطر، تتكرر ولادات مشوهة، وفيات في الأرحام، ونقص في الوزن، في ظل نظام صحي منهار.

 الأمهات شهود على المأساة

شهادات الأمهات في غزة أقوى من آلاف التقارير، آية الأسكافي، والدة جنان، قالت: "بحثت عن الحليب في كل مكان، في السوق السوداء، في مراكز الإيواء، بلا جدوى، لم يكن هناك دواء ولا غذاء، رأيت طفلتي تضعف يومًا بعد يوم، حاولنا نقلها إلى الخارج، لكن لم يُسمح لنا، ماتت بين ذراعيَّ، ولم أستطع إنقاذها".

هذا الصوت، هو صوت مئات الأمهات في غزة، إنه ليس مجرد ألم شخصي، بل دليل حيّ على جريمة ضد الإنسانية.

صمت المجتمع الدولي: تواطؤ أم عجز؟

رغم النداءات المتكررة من المنظمات الحقوقية والإنسانية، لا يزال المجتمع الدولي عاجزًا عن وقف المذبحة، مجلس الأمن لم يصدر حتى اليوم قرارًا ملزمًا لإنهاء الحصار أو وقف العدوان، فيما تواصل الدول الغربية تسليح "إسرائيل"، وتغض الطرف عن منع دخول الحليب والأدوية.

هذا ليس صمتًا فحسب، بل تواطؤاً مكشوفاً مع جريمة إبادة بطيئة تُمارس على شعب بأكمله، حين يصبح حليب الأطفال "مادة أمنية"، فالمجتمع الدولي فقد إنسانيته.

 الأطفال ليسوا ضحايا عرضيين... بل أهدافاً مباشرة

بخلاف الروايات الإعلامية الغربية، الأطفال الفلسطينيون ليسوا ضحايا جانبيين للحرب، بل هم هدف مقصود، قصف المدارس، منع اللقاحات، تدمير المستشفيات، كلها دلائل على أن الاحتلال يرى في الأطفال الفلسطينيين خطرًا مستقبليًا يجب محوه مبكرًا.

من ينجو من القصف، يواجه الجوع، ومن ينجو من الجوع، يواجه الأمراض، إنها سياسة "الموت المؤجل".

أمام هذا الواقع، هناك مطالب ملحّة يجب أن تُرفع:

  • تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائم استخدام الجوع كسلاح.
  • إعلان رسمي من الأمم المتحدة بوجود مجاعة في غزة.
  • فتح المعابر فورًا لإدخال الحليب والأدوية.
  • محاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام محكمة الجنايات الدولية.

 جُنان... لم تمت عبثًا

رحيل جنان ليس مجرد حادث مؤلم، بل عنواناً لمأساة أكبر، جُنان تمثل صوتًا يجب أن يعلو في كل منبر، صوت البراءة التي قُتلت عمدًا، وصوت الأم التي لم تجد ما تطعم به صغيرتها.

هذه المأساة لا يجب أن تمر كخبر في نشرة المساء، بل يجب أن تتحول إلى حملة عالمية لكشف الجريمة والمطالبة بالعدالة.

إذا سكتنا على موت جنان، سنُسكت غدًا على موت إنسانيتنا نفسها.

كلمات مفتاحية :

أطفال غزة الإبادة الجماعية غزة الطفولة

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

القوات اليمنية تنفذ أربع عمليات ضد أهداف صهيونية وأمريكية

القوات اليمنية تنفذ أربع عمليات ضد أهداف صهيونية وأمريكية