الوقت- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات عاجلة اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستتوقف فورًا عن تنفيذ الضربات الجوية في اليمن، وذلك بعد أن "أبلغ الحوثيون الولايات المتحدة بأنهم لم يعودوا يريدون القتال"،على حد تعبيره.
وقال ترامب: "هذه أخبار جيدة"، مضيفًا: "أقبل بكلمة الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم، وقررنا وقف قصفنا بشكل فوري".
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي خلال استضافته رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني: "إنهم فقط لا يريدون القتال. لا يريدون ذلك وسنحترم ذلك وسنوقف الهجمات". وعلق وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قائلاً إن "المهمة كانت إيقاف الهجمات على السفن في منطقة الشرق الأوسط"، وأنه "إذا توقف هذا فسنتوقف".
ورداً على سؤال أحد الصحافيين، بشأن تفاصيل الاتفاق مع الحوثيين، قال ترامب إنه "ليس اتفاقاً، لقد قالوا من فضلك توقف عن قصفنا، وسنتوقف عن قصف السفن فوافقت". كما أعلن ترامب أنه سيصدر إعلاناً كبيراً ومهماً خلال أيام يخص الشرق الأوسط، قبل رحلته إلى السعودية وقطر والإمارات، بين 13 و15 مايو/ أيار الحالي.
ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، بدأ الجيش الأميركي عدواناً واسعاً على اليمن، استهدف فيه مدناً ومواقعاً عسكرية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.
وعلى عكس ما أعلن ترامب، أكد المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم الثلاثاء، أن صنعاء ستواصل الهجمات ضد الكيان الإسرائيلي، وجاء في بيان عبر صفحة أنصار الله الرسمية: "الجهاد والمقاومة هو الخيار الصحيح والسليم والوحيد في مواجهة الأعداء ودفع شرهم ومؤامراتهم التي تستهدف الأمة ومقدساتها ومقدراتها"، مضيفاً أنّ "استهداف الموانئ اليمنية ومطار صنعاء ومصانع الإسمنت ومحطات الكهرباء يهدف لفرض الحصار على الشعب اليمني".
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الثلاثاء، عدواناً جديداً على اليمن مستهدفاً مطار العاصمة صنعاء بغارات كثيفة، معلناً تعطيله بالكامل، بالتوازي مع غارات أخرى شنها الطيران الأميركي الإسرائيلي واستهدفت مصنع اسمنت عمران شمالي صنعاء. وجاء العدوان على مطار صنعاء بعد وقت قصير من إنذار إسرائيلي بضرورة إخلاء مطار صنعاء والمنطقة المحيطة به، وذلك في أول تحذير من نوعه.