الوقت- وفقًا لوسائل إعلام عبرية، وبعد أسبوع من اندلاع الحرائق في تلال القدس المحتلة، امتد الحريق إلى عدة نقاط في هذه المنطقة، وأعلنت إدارة الإطفاء التابعة للكيان الصهيوني عن التعبئة العامة، ولا تزال الحرائق مستمرة في المناطق الوسطى من الأراضي المحتلة.
وقد أدت هذه الحرائق، التي وصفها بعض المسؤولين الصهاينة بأنها الأكبر في تاريخ فلسطين المحتلة، إلى حرق آلاف الهكتارات من أراضي الغابات، وتسببت في إخلاء العديد من المستوطنات والمناطق السكنية، وإغلاق الطريق السريع الرئيسي بين القدس المحتلة وتل أبيب، وإصابة ما لا يقل عن 23 شخصًا.
وقد أدى الدخان الكثيف إلى إغلاق الطرق، وتم إلغاء جزء كبير من احتفالات "يوم الاستقلال الإسرائيلي"، حسب خبراء وسكان الأراضي المحتلة، كشف الحريق مجددًا للجميع عن رمز واضح لعجز الكيان الإسرائيلي عن إدارة الأزمات الداخلية وحاجته الماسة للمساعدات الخارجية، وقد أثار هذا الأمر موجة انتقادات لاذعة من المعارضة الصهيونية والمستوطنين لنتنياهو ومسؤولين آخرين في الكيان، بمن فيهم ابن غفير.
صحفي وباحث صهيوني:
بالقرب من اللطرون، حريق على الطريق السريع رقم 1
يترك الناس سياراتهم، ويركبون شاحنات السحب، ويهربون من الحريق بكل قوتهم
شهدت المنطقة حرائق كبيرة في الماضي، لكن طريقة التعامل مع جهود الإغاثة وضعف التنظيم لمثل هذه الأحداث غير العادية دليل على أن "إسرائيل" في مستوى دولة من دول العالم الثالث، في الواقع، هكذا هي "إسرائيل" مع حكومة فاسدة وإجرامية مثل حكومة نتنياهو.
مستوطن صهيوني:
هل تذكرون كارثة الكرمل عام 2010؟ لقي 44 شخصًا حتفهم، وتم إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم، واحترقت هكتارات من الغابات، وخلف ذلك دمارًا هائلًا، لم تُشكل لجنة تحقيق حكومية لتحديد هوية مرتكبي هذه الحادثة، لكنهم وعدوا بناقلة إطفاء عملاقة خاصة، فماذا حصلنا؟ لا شيء، طائرة إيرباص خاصة لنتنياهو وزوجته.
جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي:
في بلدٍ طيب، يفكرون أولاً في طائرة تُنقذ الأرواح، ثم في طائرة تُقلّ القادة.
لكن بالنسبة لنا، الأمر عكس ذلك: "أجنحة صهيون" (الطائرة الخاصة للسلطات الإسرائيلية) تُحلّق في السماء، لكن طائرة سوبرتانكر (الطائرة الخاصة بإطفاء الحرائق) لا تزال في مرحلة التخطيط.
بعد حوالي عقد ونصف من كارثة الكرمل، لا تزال الاستجابة الجوية للحرائق غائبة.
مستوطن صهيوني:
من الصعب قليلاً الرؤية من خلال سحب الدخان، لكن هذا الوضع يُدار تقريبًا من قِبل نفس الحكومة التي تسببت في كارثة حريق الكرمل، وكارثة مئيرون، وفشل الـ 7 من أكتوبر...
عودوا إلى دياركم!
فيولين روزنبرغ، أستاذة جامعية وصحفية ومؤرخة وخبيرة أمنية:
أمرٌ مُريع، فمنذ كارثة الكرمل عام ٢٠١٠، قيل لنا إن دروسًا قد استُخلصت في إدارة الحرائق، وإن رجال الإطفاء والإنقاذ الإسرائيليين مُستعدون لأي موقف مُماثل.
هل تتذكرون من كان رئيس الوزراء آنذاك؟ (نتنياهو)
ماذا حدث منذ هذه التصريحات المُبالغ فيها؟
الحكومة التي فشلت في الـ ٧ من أكتوبر لن تتحمل مسؤولية الكارثة الحالية، لأن أي كذبة يُمكن بيعها للشعب للتهرب من المسؤولية.
خبير اقتصادي صهيوني:
هل تعلمون لماذا لجان التحقيق عديمة القيمة؟ المواطنون هنا لا يُمثلون أي أهمية لهذه الحكومة.
في كارثة ميرون، قُتل ٤٥ شخصًا، هل أُنصف أحد؟
في كارثة الكرمل، وعد نتنياهو بناقلة نفط عملاقة خاصة لإطفاء الحرائق، لكن عمليًا، كانت الأمور مُتقلبة.
والآن تحدث كارثة أخرى على الطريق السريع رقم ١. يجب إلقاء من يحكمون "إسرائيل" في السجن.
عيب عليكم
كما نشر المستوطنون والصهاينة المقيمون في الأراضي المحتلة صورًا تسخر من عجز سلطات الكيان في السيطرة على الحريق.
بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، يشاهدان حرق الأراضي المحتلة.
الجملة على الصورة: سارة، تعالي وانظري، إنها تحترق.
تزامن يوم الاستقلال (يوم النكبة) مع حريق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لا يوجد مال لشراء طائرة إطفاء خاصة، لأنه لا يُعطي المال إلا للداعمين.
وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحريق الذي اندلع في الأراضي المحتلة بأنه الأكبر في تاريخ وجود الكيان، وقدمت صحيفة يديعوت أحرونوت الحريق بأنه من أكبر الحرائق في تاريخ وجود الكيان الإسرائيلي، كما اعتبرت صحيفة هآرتس هذا الحريق الأكبر في "إسرائيل"، وأعلنت أنه أتى على آلاف الهكتارات من الأراضي المحتلة.