الوقت - استنكر المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني اليوم الثلاثاء، ما وصفه بـ “تقاعس” هيئات أممية تخزن الوقود في قطاع غزة وتترك المستشفيات تواجه الكارثة من دون تزويدها به.
وأبدى “الإعلامي الحكومي” في بيان صحفي، استياءه إزاء قيام بعض الهيئات التابعة للأمم المتحدة في غزة، بتكديس آلاف اللترات من الوقود في مخازنها، في وقت تعاني فيه المستشفيات والمؤسسات الإنسانية من شُحٍّ حاد.
وقال، إن قطاع غزة خاصة محافظة الشمال، يعاني من شُحٍّ حاد للوقود في المستشفيات، يُهدد حياة المرضى والمصابين، مؤكدًا أنّ “هذا السلوك غير المبرر يتناقض مع الواجب الإنساني والأخلاقي”.
وأشار إلى أن ذلك يُمثل، تقاعسا خطيرا عن أداء الدور المنوط بهذه الهيئات في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة التي شنتها على قطاع غزة مستشفياتٍ كاملة وأخرجتها عن الخدمة، وما بقي منها، يعاني من غياب الإمكانات الطبية بشكلٍ شبه كامل؛ مما زاد في تدهور أحوال الجرحى والمرضى.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أنّ تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي في قطاع غزة مهمة مُعقدة للغاية وتحدٍّ كبير بالنظر إلى حجم الدمار والتعقيدات والقيود التنفيذية التي خلفها العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأشارت إلى أنّ هناك حاجة إلى ضخ استثمارات بالمليارات لدعم تعافي النظام الصحي، وهو ما سيتطلب التزاما ثابتا من المانحين والمجتمع الدولي، فيما قدّر خبراء صحيون أنّ إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة يتطلب نحو 12 عاما.