الوقت- في ظل التصعيد الصاروخي المتزايد من قبل المقاومة اليمنية، والذي هزّ أركان الكيان الصهيوني، تكشفت مجدداً آلة التضليل الإعلامي الإسرائيلية بوضوح، فمع كل صاروخ يرتطم بالأراضي المحتلة، تتوالى المزاعم والادعاءات الباطلة التي تهدف إلى تشويه صورة المقاومة وتضليل الرأي العام العربي والعالمي. هذه الحملة المنظمة، التي تعتمد على أساليب الحرب النفسية والتضليل الإعلامي، هي جزء من استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد تهدف إلى الحفاظ على هيمنتها في المنطقة وإضعاف أي محاولات لبناء محور مقاومة، فمنذ عقود، اعتادت "إسرائيل" على تحريف الحقائق وتزييف الأحداث لتبرير عدوانها وتشويه صورة خصومها، وفي سياق الصراع اليمني، تتجلى هذه الاستراتيجية بوضوح في فشلها من خلال الزعم الكاذب بأن مصر تخطط لشن هجمات جوية على اليمن، وهو ادعاء كاذب، كما أكدت المصادر المصرية موخراً.
إن الصمود الأسطوري للمقاومة اليمنية قد كشف زيف الدعاية الإسرائيلية وأظهر للعالم حقيقة هذا الكيان العدواني، ما دفعه إلى تكثيف جهوده في نشر الشائعات والأكاذيب، فالمقاومة اليمنية، بفضل صمودها وتضحياتها، قد كشفت زيف الدعاية الإسرائيلية وأظهرت للعالم حقيقة هذا الكيان العدواني، ما دفعه إلى تكثيف جهوده في نشر الشائعات والأكاذيب، هذا الكشف المتكرر عن زيف الادعاءات الإسرائيلية يؤكد أن هذا الكيان يعيش حالة من الهلع والخوف جراء تصاعد قوة المقاومة اليمنية، فمع كل انتصار تحققه المقاومة، تزداد حدة الهيستيريا الإسرائيلية، وتتوالى الأكاذيب والشائعات التي تهدف إلى تشويه صورة المقاومة في اليمن وتصويرها على أنها تهديد للأمن القومي العربي.
إن الزعم الكاذب حول نية مصر مهاجمة اليمن هو خير دليل على حجم الهلع الذي يعيشه الكيان الصهيوني، وكيف أن هذا الكيان يلجأ إلى أي وسيلة، مهما كانت رخيصة، للحفاظ على هيمنته وإخفاء حجم خسائره الميدانية.
مصر تنفي تقارير إسرائيلية عن استعدادات لتدخل عسكري في اليمن
نفى مصدر مصري مسؤول، ما تناولته تقارير إعلامية إسرائيلية عن «قيام مصر باستعدادات بهدف التدخل العسكري في اليمن، وذكر المصدر المصري المسؤول، في تصريحات أوردتها قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، أن مثل هذه التقارير وما تتضمَّنه من معلومات مُضللة، ليس لها أساس من الصحة.
وادعت تقارير إسرائيلية أن «مصر تستعد لضرب الحوثيين بعد تكبدها خسائر اقتصادية كبيرة جراء تصاعد التهديدات ضد قناة السويس، التي تعد شرياناً حيوياً للتجارة العالمية، كما زعمت التقارير أيضاً أن مصر أبدت رغبة متزايدة في لعب دور فعال في الصراع اليمني، مع تجهيز طائرات لتنفيذ عمليات جوية تستهدف الحوثيين، الذين أثاروا مخاوف متزايدة حول سلامة الملاحة عبر البحر الأحمر، ومنذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، غيّرت شركات شحن عالمية مسارها، متجنبة المرور في البحر الأحمر، إثر استهداف جماعة «الحوثي» اليمنية السفن المارة بالممر الملاحي، رداً على استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة؛ ما دفع شركات الشحن العالمية لتغيير مسارها، وسبق أن أشارت مصر مراراً إلى تأثر حركة الملاحة بقناة السويس بالتوترات الإقليمية، وأعلنت الهيئة العامة لقناة السويس عن «سياسات مرنة» للحد من تأثير توترات البحر الأحمر على الإيرادات.
مصر تفضح زيف الادعاءات "الإسرائيلية"
تتوالى الأكاذيب والادعاءات الباطلة من الكيان الصهيوني، والتي تهدف في مجملها إلى خلط الأوراق في المنطقة بعد فشلها، وأحدث هذه الادعاءات هو الزعم بأن مصر تستعد للتدخل العسكري في اليمن، هذه الادعاءات، التي نفتها مصر رسميًا، تكشف عن الوجه القبيح للسياسة الإسرائيلية القائمة على الكذب والتضليل.
تهدف هذه الادعاءات الصهيونية إلى تحقيق عدة أهداف للكيان الصهيوني، منها تضليل الرأي العام حيث يسعى الكيان إلى نشر أخبار تنسي العالم جرائم الاحتلال في غزة، كما أن الكيان يسعى إلى إشعال فتيل الفتنة ويحاول الكيان تبرير عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى، إن هذه الادعاءات تفتقر إلى أي دليل ملموس، من الواضح أن الكيان الصهيوني يلجأ إلى هذه الأكاذيب في محاولة يائسة للخروج من مأزقه في المنطقة، وللتغطية على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
إن هذه الادعاءات الباطلة تكشف عن الوجه القبيح للكيان الصهيوني، وتؤكد على ضرورة توحيد الصفوف العربية لمواجهة هذه التحديات، ويجب على الدول العربية والشعوب الحرة أن تفضح هذه الممارسات، وأن تعمل على تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة.
الحرب النفسية الصهيونية وأسباب تمنع مصر من الدخول في حرب اليمن
لا تقتصر الحرب التي يخوضها الكيان الصهيوني على المعارك الميدانية، بل تمتد إلى ساحات أخرى أخطر وأكثر تأثيرًا، ألا وهي ساحات النفوس والعقول، فالحرب النفسية التي يشنها الكيان الصهيوني هي سلاح ذو حدين، يستخدمه لتشويه صورة المقاومة، وتضليل الرأي العام، وتحقيق أهدافه الاستراتيجية.
ومن الأمثلة الصارخة على هذه الحروب النفسية أن موقف مصر بعدم التدخل العسكري في اليمن، رغم الخسائر الاقتصادية التي تعرضت لها جراء هجمات أنصار الله على الملاحة في البحر الأحمر، هو دليل قاطع على موضوعية السياسة المصرية، بصفتها دولة محورية في المنطقة، تدرك جيدًا المخاطر المترتبة على التدخل العسكري، وتأثيره على أمن واستقرار المنطقة.
كما أنها تدرك أن أي مشاركة في تحالف ضد أنصار الله قد يفسر على أنها دعم للكيان الصهيوني في حربه على الشعب الفلسطيني ومع ذلك، يجب على مصر أن تدرك أن معركة اليمن هي في الأساس معركة مع الكيان الصهيوني، الذي يسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإضعاف المقاومة الفلسطينية، لذلك، يجب على ألّا تورط نفسها وتنساق وراء الصهاينة.
ختاماً إن الصراع مع الصهيوني هو صراع وجود، وليس مجرد صراع حدود، والكيان الصهيوني لن يتردد في استخدام أي وسيلة، مهما كانت دنيئة، لتحقيق أهدافه، ولكننا على ثقة بأن الحق سينتصر، وأن فلسطين ستعود حرة عربية، وعلى الشعوب العربية أن تتوحد وتتعاون لمواجهة هذا التحدي، وأن تدعم المقاومة بكل الوسائل المتاحة.