الوقت- قال المحلل الإسرائيلي عودة بشارات في مقال نشرته صحيفة هآرتس اليوم الاثنين، إنه واثق من أن الجيل القادم سيدفع ثمناً باهظاً للأنظمة الاستبدادية في "إسرائيل".
كتب في بداية هذا المقال: قال مسؤول في الموساد في حديث مع شبكة تلفزيون سي بي إس الأمريكية حول انفجار أجهزة النداء بين أعضاء حزب الله: نحن لا نخلق عالمنا الخاص، نحن شركة إنتاج سينمائي عالمي، نحن السيناريو، نكتب ونوجه وننتج ونلعب الدور الرئيسي بينما العالم كله هو مسرحنا، وحسب هذا المحلل فإن رئيس الموساد لم يقل شيئا واحدا فقط وهو أننا الله.
وكتب في هذا الصدد: "إسرائيل" لا تؤمن بالسلام المتساوي، فهي لا تقبل إلا أن يجهد أعداؤها أمامها، تحب أن تذل أمامها، وإذا لم يركع أحد أمامها وألحق بها المزيد من الضربات، فالطائرات الأمريكية وصواريخها في مستودعات الجيش الإسرائيلي جاهزة للعمليات.
ليس لدينا سوى القدرة على العيش اليوم، لا يوجد غد لـ"إسرائيل"، ولا أحد يهتم بما سيحدث في السنوات العشر القادمة، كل جيل سيدفع ثمن غباء الجيل الذي سبقه.
وفي جزء آخر من هذا المقال، فإن العرب (الشعوب، وليس الحكام) غاضبون، ليس فقط على "إسرائيل"، بل أكثر من أي شيء آخر على حكامهم، الذين لا يرغبون في فعل أي شيء لوقف معاناة إخوانهم في غزة.
وفي تل أبيب، الاحتجاجات ضد الجرائم في قطاع غزة هي أكثر من الاحتجاجات التي تقوم بها هذه الأنظمة.
لا أحد في "إسرائيل" يفهم الروح العربية، ولا يفهم لماذا يتعاطفون مع المتعصبين الدينيين مثل حزب الله وإيران والحوثيين.
بالطبع الجواب بسيط للغاية، لأنه لا يوجد منتج آخر في السوق، باستثناء ما ذكرناه، لا أحد يدعم الفلسطينيين لأنه لا أحد من الأنظمة العربية العلمانية يفعل أي شيء لوقف عمليات القتل هذه في قطاع غزة، ومن بينها منهم نظام عربي هو أحد أعضاء اتفاقيات إبراهيم ولم ينظر حتى إلى الضغط على "إسرائيل" لوقف الحرب.
وكأن هذا لم يكن كافيا، وبعد التطورات في سوريا، شرعت "إسرائيل" في التقدم واحتلال الأراضي السورية، ما جعل الجميع في العالم العربي يحذرون من آفاق "إسرائيل" الواسعة، ويعلنون أنه بعد الاحتلال في لبنان، امتد الاحتلال إلى سوريا ومن هناك سيصل إلى العراق لتحقيق حلم أرض "إسرائيل".
وعلى الرغم من ذلك، فمن الصعب اعتبار هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة في حالة بتسلئيل سموتريش وحلفائه.
ولو سألت حتى الأطفال في "إسرائيل" عن كيفية التعامل مع اليمنيين، سيجيبون أنه يجب القضاء على قادة الحوثيين، ولكن بدلاً من القيام بعمليات إرهابية، أليس من الممكن محاولة التحدث مع الحوثيين؟
بأي شكل من الأشكال، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، يمكنك التحدث مع الحوثيين، وإذا سمعت آراءهم، فسوف تحصل على إجابة واضحة ومحددة في هذا الصدد، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، هذا هو بالضبط رأي الجميع العالم وأمريكا وأوروبا والدول العربية وأغلبية المجتمع الإسرائيلي يريدون أيضاً وقف إطلاق النار، وبهذه الطريقة يمكن حل الأزمة دون الحاجة إلى كسر العظام.