الوقت - استهدفت طائرات مسيرة مجهولة (يقال إنها تابعة للكيان الصهيوني)، يوم الجمعة الماضي، منطقةً عسكريةً قرب بلدة "العشاير"، على بعد سبعة كيلومترات غرب مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور السورية.
مصدر ميداني يتابع عن كثب تطورات الأحداث على الحدود المشتركة بين سوريا والعراق، أشار إلی تفاصيل الهجوم الذي وقع ليلة الجمعة، وقال: في الهجوم بالطائرات المسيرة المهاجمة، تم استهداف مواقع جماعة المقاومة الإسلامية "كتائب سيد الشهداء" العراقية.
وحسب المعلومات التي قدّمها هذا المصدر الميداني، فقد تم أيضاً استهداف آلية عسكرية في منطقة "بادية الحمدان" والسكرية" في المحور الشمالي لمدينة البوكمال المهمة والإستراتيجية، وحتى الآن لم يعلن الأمريكيون والصهاينة مسؤوليتهم رسميًا عن هذا الهجوم.
وذكر هذا المصدر الميداني أن أحد مقاتلي جبهة المقاومة الإسلامية العراقية، يدعى عبد الله رزاق، استشهد خلال هذا الهجوم بطائرات دون طيار، مضيفاً إن أضرار هجوم الطائرات دون طيار ليلة الجمعة كانت ماليةً في الغالب، حيث تضررت بعض المعدات العسكرية.
وحسب هذا المصدر الميداني، حاول الکيان الصهيوني خلال الأشهر الماضية الردّ على عمليات مجموعات المقاومة الإسلامية العراقية في عمق الأراضي المحتلة، وفي عدة مرات استهدف بشكل غير رسمي مواقع المقاتلين بغارات جوية وطائرات دون طيار.
وذكر هذا المصدر الميداني أن هذا الهجوم ليس غير ذي صلة بالصراع المحتمل بين الکيان الصهيوني وحزب الله، وأوضح أن الصهاينة يحاولون أيضًا جعل طريق طهران-البحر الأبيض المتوسط المهم والإستراتيجي غير آمن بهذه الهجمات.
لقد حاول التحالف الغربي-العبري-العربي قطع طريق الاتصال هذا في فترات مختلفة، من خلال مهاجمة طريق طهران – البحر الأبيض المتوسط الإستراتيجي، وخاصةً عند تقاطع هذا الطريق (معبر البوكمال – القائم على الحدود المشتركة بين العراق وسوريا)، ولكنه فشل ولم يحقّق نتيجةً تذکر.
من خلال مهاجمة طريق إيران-البحر الأبيض المتوسط (طهران، بغداد، دمشق، بيروت)، ينوي الصهاينة وحلفاؤهم إرسال رسالة إلى جبهة المقاومة، مفادها بأنه في حال نشوب حرب مع حزب الله، فإنهم سيقطعون هذا الطريق المهم، لأنهم يزعمون أن هذا هو محور المساعدة، لكن من يملك أدنی معلومات عن هذه المنطقة، يدرك جيداً أن ظروف ونوعية عتاد جبهة المقاومة تختلف كثيراً عما يعلنه الصهاينة.