الوقت - تشير آخر الأخبار الواردة من جنوب قطاع غزة إلى أن الهجمات الجوية والمدفعية التي يشنها الکيان الصهيوني مستمرة ضد المناطق السكنية والبنية التحتية الحضرية في رفح، لكن مع مقاومة المقاتلين الفلسطينيين، تراجعت سرعة تقدم قوات الاحتلال في جنوب مدينة رفح، وهي تتقدم ببطء.
وأشار مصدر ميداني يتابع التطورات جنوب قطاع غزة إلى تفاصيل المواجهات، وقال: في المرحلة الأولى جرت عملية الصهاينة من معبر "كرم أبو سالم"، وبالتقدم على هذا المحور وصلوا إلى معبر رفح.
وذكر هذا المصدر الميداني أن الاتصال بين قطاع غزة ودولة مصر انقطع عندما وصل الصهاينة إلى معبر كرم أبو سالم، وأضاف: تقدمت قوات الاحتلال الصهيوني في الضواحي الجنوبية الشرقية لمدينة رفح، ووصلت إلى الجنوب الغربي من حي "البيوكي"، ولا تزال الاشتباكات مستمرةً بين الطرفين في هذا المحور.
وأبلغ هذا المصدر الميداني عن احتلال جزء من حي الشوكة خلال المواجهات، وقال: سيطر الصهاينة على جزء من طريق صلاح الدين في هذا المحور، وفي جنوب رفح احتلت أجزاء من الطريق وشارعي العروبة والأيمن.
وحسب أحدث المعلومات التي تم الحصول عليها، فبالتزامن مع القصف المدفعي والجوي الذي يشنه الكيان الصهيوني على جنوب قطاع غزة، تدور اشتباكات عنيفة، ويستهدف المقاومون الغزاة بالصواريخ والمفخخات، وخاصةً في مدخل ومعبر رفح، وقد سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح من القوات الخاصة حتى الآن.
وأبدت وحدات المدفعية والصواريخ التابعة للمقاومة استعدادها لمعركة واسعة النطاق مع الكيان الصهيوني، وذلك بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات المحتلة في أطراف قطاع غزة، بما فيها عسقلان، ومن ناحية أخرى، تم خلال الأيام الماضية استهداف وتدمير عدد كبير من المعدات العسكرية الصهيونية الثقيلة في الأطراف الشرقية لمدينة رفح.
وتشير اتجاهات التطورات الميدانية إلى أن تقدم الجيش الصهيوني في جنوب القطاع، يقتصر فقط على المعبر الحدودي وأجزاء صغيرة من الأحياء الجنوبية، وقد أبطأ مقاتلو المقاومة تقدمهم إلى حد كبير، ومع الأخذ في الاعتبار الخسائر التي تكبدوها في الأيام الماضية، فإن الاستيلاء على رفح بعيد المنال.
ومن ناحية أخرى، يحاول المقاومون الفلسطينيون زيادة الضغط على المحتلين من خلال تفعيل جبهات أخرى في قطاع غزة، وفي هذا الصدد بدؤوا جولةً جديدةً من العمليات في المحور الشمالي لقطاع غزة، وقد خلق هذا الأمر مشكلةً خطيرةً للصهاينة في الجنوب.
ويحتل الصهاينة حالياً نحو 20% من الجزء الشمالي من قطاع غزة (القسم الشمالي والجنوبي لمدينة غزة)، بما في ذلك بلدة الزهراء، وتم إخلاء المناطق الوسطى والجنوبية، بما فيها مدينة خان يونس، إلى حد كبير من وجود عناصر الاحتلال، وتدور معظم الصراعات في الأطراف الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية لمدينة رفح.