الوقت- بدأت واشنطن، صباح السبت (14 شباط/فبراير)، عمليتها رداً على مقتل ثلاثة من قواتها، ونفذت طائرات مسيرة ومقاتلات أمريكية، بالتعاون مع وحدة الطائرات المسيرة التابعة للكيان الصهيوني وسلاح الجو الأردني، هجمات واسعة النطاق على مواقع مقاتلي المقاومة في العراق، ومجموعات المقاومة على الاراضي السورية.
وحسب المعلومات التي قدمتها المصادر الميدانية فإن طائرات الاحتلال الصهيوني استهدفت في بداية الهجمات مواقع القوات السورية في محور محافظة دير الزور – الميادين – البوكمال (شرقاً)؛ واستشهد وجُرح خلال هذه الهجمات ثمانية عشر عنصراً من قوات مجموعات المقاومة.
وحسب مصادر ميدانية، واصلت المقاتلات والطائرات المسيرة الأمريكية استهداف المناطق الحدودية في سوريا والعراق، وخاصة محور معبر القائم الحدودي؛ وفي محور القائم، كانت أكثر الهجمات التي نفذت ضد المناطق السكنية في قطاع السكاك، واستشهد 3 مواطنين على إثر ذلك.
وتم استهداف مستشفى الحشد الشعبي العراقي خلال هذه الهجمات على محور معبر القائم واستشهد 6 من أفراد الطاقم الطبي لهذا المستشفى ما يظهر ضعف وعجز الأمريكان.
أعلن مصدر ميداني يتابع التطورات على حدود العراق وسوريا عن كثب، عن هجوم أمريكي على قاعدة قيادة الحشد الشعبي في منطقة عكاشات جنوب غرب محافظة الأنبار العراقية.
وأشار هذا المصدر الميداني إلى الرد السريع لقوات المقاومة العراقية على الهجمات الأمريكية، وقال: حسب الإعلان السابق فإن الطائرات المسيرة التابعة لمجموعات المقاومة ستستهدف بقوة مواقع القوات الأمريكية في حقل كونيكو للغاز شرق الفرات (شرق محافظة دير الزور، سوريا).
وأكد هذا المصدر الميداني المطلع أن الهجمات ضد الأمريكيين ستستمر بكثافة وحجم أكبر، مشيراً إلى أن الأمريكيين والعناصر السرية لتنظيم "داعش" ينسقون مع بعضهم البعض بالقرب من المناطق الحدودية في العراق وسوريا.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر أضاف هذا المصدر الميداني: مع بدء الهجمات الأمريكية، هاجمت الخلايا النائمة والسرية لإرهابيي "داعش" في شمال محافظة الأنبار مواقع الجيش العراقي ومقاتليه وجربت حظهم في احتلال بعض المواقع من تلك القواعد.
وأشار إلى الرد الحاسم والرد القوي لقوات الحشد الشعبي من العشائر السنية في محور "كيلو 16" وقال: القوات الشعبية اشتبكت مع الإرهابيين على طريق منطقة السكار ونجحت أخيراً في صد الإرهابيين بشكل كامل الهجمات.
وحسب المصدر، فإن التنسيق بين واشنطن وتنظيم "داعش" الإرهابي لا يقتصر فقط على الهجمات التي وقعت في وقت مبكر من صباح السبت، إذ نفذ الإرهابيون خلال الأسابيع الماضية هجمات في شرق سوريا بدعم واضح من الأمريكيين، واستشهد عدد من قوات الجيش السوري خلال تلك الاشتباكات.