الوقت- في الآونة الأخيرة، اتجهت الأنظار نحو الجمهورية الليبية، حيث أعلنت السلطات الليبية مواقف صارمة في إدانة العدوان على غزة وإعلان معارضتها لتصاعد مجازر الصهاينة في غزة، وقد أدانت ليبيا، باعتبارها إحدى الدول الإسلامية، جرائم "إسرائيل" ومجازرها في غزة، وطالبت العالم باتخاذ موقف موحد وحاسم لرفض العدوان، وأعلن "زياد صالح دغيم"، سفير ليبيا لدى هولندا، قبل أسبوعين، أن بلاده، بالتعاون مع دول أخرى، تقدمت بشكوى ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية.
وحسب موقع الوقت الاخباري، فإن التهديدات الأمنية بالقرب من البحر الأحمر وصلت إلى أعلى مستوياتها، ومع استمرار تهديدات القوات اليمنية ضد السفن المتجهة نحو "إسرائيل"، تضطر العديد من السفن الآن إلى شق طريقها من جنوب أفريقيا، متجاوزة رأس الرجاء الصالح، من أجل دخول القارة الأفريقية إلى البحر الأبيض المتوسط والوصول إلى وجهتها في موانئ النظام الصهيوني، ولكن يتعين على السفن المرور عبر مضيق جبل طارق لدخول البحر الأبيض المتوسط، ويبدو أن السفن تواجه أيضًا تحديًا خطيرًا للدخول إلى مضيق جبل طارق.
ليبيا اللاعب الجديد في التطورات الفلسطينية
وفي الآونة الأخيرة، اتجهت الأنظار نحو الجمهورية الليبية، حيث أعلنت السلطات الليبية مواقف صارمة في إدانة العدوان على غزة وإعلان معارضتها لتصاعد مجازر الصهاينة في غزة، وقد أدانت ليبيا، باعتبارها إحدى الدول الإسلامية، جرائم "إسرائيل" ومجازرها في غزة، وطالبت العالم باتخاذ موقف موحد وحاسم لرفض العدوان، وأعلن "زياد صالح دغيم"، سفير ليبيا لدى هولندا، قبل أسبوعين، أن بلاده، بالتعاون مع دول أخرى، تقدمت بشكوى ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية.
كما صرح مصدر حكومي في شركة الشحن الليبية لوكالات أنباء غربية في 15 نوفمبر الماضي، أن الموانئ الليبية ترفض استقبال السفن التي رست سابقًا في الموانئ الإسرائيلية، بما في ذلك ناقلات النفط الخام، وحتى "حسن البرغوثي"، ممثل ليبيا في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في أكتوبر الماضي، هدد بأن المقاتلين الليبيين مستعدون لدخول قطاع غزة والقتال إلى جانب الفلسطينيين. وهدد البرغوثي بإمكانية استيراد بلاده كل الأسلحة المتوافرة في ليبيا إلى غزة، وأضاف: "لدينا مقاتلون ومدربون عسكريون"، وقبل شهرين أيضا طلب البرلمان الليبي من سفراء الدول الداعمة ل"إسرائيل" مغادرة ليبيا فورا احتجاجا على مواقف دولهم الداعمة ل"إسرائيل".
كما ظهرت مطالبات في الحكومة الليبية باستخدام الأسلحة النفطية للضغط على "إسرائيل"، وأعلن "محمد المنفي"، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، معارضة بلاده الواضحة لتهجير سكان غزة تحت أي ذريعة، و من ناحية أخرى، اتهمت تل أبيب خلال السنوات الماضية جماعات ليبية بتهريب أسلحة إلى غزة، وأفرجت ليبيا العام الماضي عن 4 أعضاء في حركة حماس كانت قد اعتقلتهم بتهمة تهريب أسلحة إلى قطاع غزة.
سيناريو العمل الليبي
وستجبر الطرق الجديدة السفن على المرور عبر ليبيا والعديد من الدول الأفريقية، لكن استمرار التعدي والحصار والتجويع على غزة قد يتسبب في رد فعل قوي من ليبيا ويجعل طريق جبل طارق الجديد غير آمن للسفن، ويرى عبد الجبار آل أبو، المحلل العسكري والاستراتيجي، أن التهديدات بفتح جبهة ثانية في البحر الأبيض المتوسط ضد السفن الإسرائيلية ستشكل تحديات كثيرة ل"إسرائيل".
وربما تكون الصواريخ المضادة للسفن من مخلفات نظام القذافي في ليبيا، والتي لا تزال موجودة في بعض المستودعات، وهذا المخزون من الأسلحة في ليبيا سيجعل الطريق أكثر خطورة، والواقع أن استمرار قتل المزيد من المدنيين على يد "إسرائيل" في قطاع غزة قد يفتح جبهات متعددة ليس فقط في ليبيا، بل أيضاً في تونس والجزائر والمغرب ضد السفن المتجهة إلى "إسرائيل"، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لتل أبيب.
مسار جديد للسفن
المسار الجديد للسفن لتجنب دخول البحر الأحمر والذهاب إلى المسار الجديد عن طريق تجاوز أفريقيا سيضيف أكثر من 10 آلاف كيلومتر لمسافة السفن وستزيد مدة السفر ما بين 10 و 14 يوما ما سيؤدي إلى زيادة في تكاليف النقل.
وحاليا أيضا بناء على التحليل الذي نشره موقع الشحن "فريتوس"؛ ارتفعت تكلفة شحن البضائع إلى "إسرائيل" بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى أكثر من 2300 دولار لكل حاوية 40 قدمًا من مختلف الموانئ الصينية، مقارنة بـ 1975 دولارًا على الأكثر في الماضي، كذلك، بالنسبة للسفن المتجهة من آسيا إلى "إسرائيل"، فإن الطريق حول أفريقيا أطول بكثير - نحو 7000 ميل بحري وأطول بما يتراوح بين 10 إلى 14 يومًا - مقارنة بقناة السويس، كما أن تكلفته أعلى، وقالت بعض المصادر أيضًا إنه منذ بداية الحرب مع غزة، ارتفعت تكلفة النقل البحري من الصين إلى الموانئ الإسرائيلية بنسبة تتراوح بين 46 و58 بالمئة.