الوقت - أكدت عددٌ من المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، في دراسة صادرة عنها الأربعاء ١٣/١٢/٢٠٢٣، أن الاحتلال أقدم على اعتقال أربعة آلاف فلسطيني في الضفة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقدمت المؤسسات الحقوقية في دراستها “ورقة خاصّة”، حول حملات الاعتقال التي يشنها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر وما يرافقها من جرائم، وواقع الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وشارك في هذه الورقة كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة – القدس.
ووثقت مجمل الجرائم والانتهاكات التي نفّذها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، على صعيد حملات الاعتقال المستمرة في الضّفة بما فيها القدس وما يرافقها من جرائم مروعة، وكذلك واقع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وسلطت الورقة الضوء على جريمة الاعتقال الإداريّ، التي شكّلت الفارق الأكبر في أعداد المعتقلين داخل السّجون، حيث بلغ عددهم أكثر من 2870 معتقل إداريّ، وهذه النسبة هي الأعلى منذ انتفاضة عام 1987.
وفي تفاصيلها تسرد الورقة قضية استشهاد 6 معتقلين في سجون الاحتلال، بعد السابع من أكتوبر، وبعض المعطيات التي تتعلق بقضية استشهاد المعتقل عبد الرحمن مرعي، وثائر أبو عصب، وما رافق قضية استشهادهما من شهادات ودلائل على تعرضهما للتعذيب والتنكيل.
وبلغة الأرقام وثقت الورقة أن حصيلة حملات الاعتقال بلغت نحو (4000) أعلاها في محافظة الخليل والتي بلغت الألف.
وأكدت بأن حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء بلغت (150) وتشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، فيما بلغت الاعتقالات في صفوف الأطفال أكثر من (255) طفلاً.
وبلغت حالات الاعتقال في صفوف الصحفيين الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر (45) صحفيا ً، تبقى منهم رهن الاعتقال (32).
وبعد السابع من أكتوبر، ووفقا للورقة، فقد بلغت أوامر الاعتقال الإداري أكثر من (2100) أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد.
وتشير الورقة إلى أنّه ارتقى في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، ستة من المعتقلين.
وأشارت مؤسسات الأسرى إلى أن إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال، بلغ حتى تاريخ إصدار هذه الورقة أكثر من (7800)، من بينهم أكثر من (2870) معتقل إداريّ، و(260) صنفوا (كمقاتلين غير شرعيين)، من معتقلي غزة وهذا الرقم المتوفر فقط كمعطى واضح من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.