الوقت - لقد قامت تل أبيب بقصف مستشفيات غزة بشكل متكرر، وضيقت الخناق علی منظمات الإغاثة الفلسطينية لإنقاذ الجرحى.
وبالإضافة إلى قصف المستشفيات، أغلقت قوات الاحتلال طرق إيصال الوقود للمستشفيات، ما أدى إلى تعطل مولدات الكهرباء في مستشفيات غزة بسبب نقص الوقود، والتسبب في كارثة إنسانية.
لقد توفي مؤخرًا مرضى العناية المركزة ومستشفيات القلب والأوعية الدموية وعشرات الأطفال المبتسرين(الخدج)، أو هم في حالات الطوارئ. وحتى الآن، كان تبرير کيان الاحتلال لمحاصرة وقصف المستشفيات، هو أن مستشفيات غزة هي مدخل أنفاق حماس العميقة.
ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هناك مقراً لحماس تحت "مستشفى الشفاء"، وأنه تم حفر فتحات الأنفاق من غرفة الطوارئ في المستشفى، وعدة أماكن أخرى داخل المستشفى. وأخيراً دخلت قوات الكيان الصهيوني إلى مستشفى الشفاء، وعلى عكس ما ادعت منذ أسابيع، لم تجد أي دليل على ادعائها.
زعم الجيش الإسرائيلي أن مداخل نفق حماس تم حفرها في مستشفى الشفاء، لكن الشيء الوحيد الذي ادعوا أنهم عثروا عليه في المستشفى، هو بعض بنادق كلاشينكوف وقنابل يدوية وأجهزة كمبيوتر محمولة وما إلى ذلك.
وكانت هذه الفضيحة الإسرائيلية كبيرةً، لدرجة أن قناة "سي إن إن" الأمريكية كتبت عنها: "لا يوجد دليل على اكتشاف شبكة أنفاق حماس تحت مستشفى الشفاء، ولا صحة لادعاء الجيش الإسرائيلي".
وكتب صحفي بارز في الكيان الصهيوني: "ينتابني شعور سيء، لقد لعبنا لعبة أطفال/ هل كان الأمر يستحق تدمير الصورة الدولية؟"
ولم يتحمل البيت الأبيض مسؤولية فضيحة الکيان الصهيوني، وقال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي: "لا ينبغي لإسرائيل أن تستهدف مستشفيات غزة من الجو، ويجب حماية أكبر مركز طبي (الشفاء) من هذه النيران".
وأضاف كيربي إن الولايات المتحدة لم توافق على العملية الخاصة حول مستشفى الشفاء، ولا تؤيد أياً من البرامج العسكرية الإسرائيلية!
حتى أن النتائج التي توصل إليها الكيان الصهيوني في مستشفى الشفاء، كانت موضع سخرية من قبل المستخدمين، لأن حساب جيش الکيان الصهيوني نشر فيديو من مستشفى الشفاء، يعترف فيه جندي إسرائيلي بأنه عثر على جهاز كمبيوتر محمول تابع لحركة حماس داخل المستشفى.
في هذا الفيديو، يدعي هذا الجندي أن هناك صورةً لامرأة على جهاز الكمبيوتر المحمول، والتي أسرتها حماس منذ 7 أكتوبر. لكن عند الرجوع إلى حساب هذه المرأة الصهيونية على فيسبوك، يتضح أن هذه المرأة كانت نشطةً على فيسبوك يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول، وحسب هذه الرواية، فإن هذه المرأة لم تكن في أسر حماس على الإطلاق، وقد كذب الجيش الإسرائيلي في هذا الشأن أيضًا.
ومن المثير للاهتمام أنه بعد أكاذيب الكيان الصهيوني وسخرية المستخدمين، تم حذف هذا الفيديو دون أي تفسير، ويعاد نشر نفس الفيديو من خلال طمس صورة تلك المرأة الصهيونية على صفحة الجيش الصهيوني!
وتأتي فضيحة الکيان الصهيوني المتمثلة في عدم وجود أنفاق ومقرات لحركة حماس تحت مستشفى الشفاء، بينما ارتكب هذا الکيان جرائمه مراراً وتكراراً ضد هذا المستشفى، واستشهد المئات من الأشخاص نتيجة ادعاء الکيان الإسرائيلي الكاذب.