الوقت- فند المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكاذيب العدو الصهيوني بخصوص مستشفى الشفاء، مؤكدا أن أكاذيب العدو تهدف إلى تبرير حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقال المكتب في بلاغ صحفي، ليل الخميس، من جديد يطل علينا جيش الاحتلال "الإسرائيلي" كما في كل مرة بسيناريوهات كاذبة وروايات مفبركة ومعلومات مضروبة ضد المستشفيات، وهذه المرة ضد مجمع الشفاء الطبي.
وتابع المكتب أن هذه الأكاذيب تأتي ضمن حملة التحريض والتضليل المتواصلة التي يُروّجها منذ سنوات طويلة، ويعرضها على الرأي العام على أنها حقائق، بهدف تبرير حرب الإبادة الجماعية وجرائمه المتواصلة التي يرتكبها ضد المستشفيات وضد الآمنين والأبرياء والأطفال والنساء وضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ومحاولة فاشلة للهروب من أي مسائلة أو ملاحقة قانونية قادمة.
كما أكد أن جميع المستشفيات لا تقدم سوى خدمة الاستشفاء للمرضى والجرحى، وأن مزاعم العدو بخصوص وجود مراكز تحكم وقيادة للفصائل الفلسطينية أو أسلحة؛ هي مجرد قفزة في الهواء وأكاذيب زائفة لا تنطلي على أحد.
ولفت إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية كانت قد طالبت عشرات المرات من جميع المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية والجهات ذات العلاقة بتشكيل فرق فنية وزيارة جميع المستشفيات وفحصها في إطار تفنيد رواية العدو الصهيوني التحريضية الكاذبة.
وحمل كيان العدو كامل المسؤولية عن سلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى وجميع النازحين المحاصرين داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي، محذرا من المساس بهم.
وجدد المكتب الحكومي بغزة من جميع دول العالم بالضغط من أجل فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الطبية وإمدادات الوقود لهذه المستشفيات في إطار إعادة تشغيلها وعودتها إلى العمل، مشيرا إلى أن "الألاعيب "الإسرائيلية" تهدف إلى القضاء على القطاع الصحي بالكامل، وحرمان 2.4 مليون إنسان من الخدمة، وبالتالي حرمانهم من العيش والحياة لتحقيق هدف الاحتلال "الإسرائيلي" المعلن مسبقاً والرامي لتهجير أهالي قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.
إلى ذلك كشف المكتب الإعلامي الحكومي، في غزة، أن جيش العدو نفذ مجزرة بحق النازحين في مستشفى الشفاء، خلال الساعات الماضية، واعتدى على عدد كبير منهم.
وقال المكتب، في بيان صحفي، أمس الخميس: إن جنود الاحتلال نفذوا إعدامات ميدانية لعدة عائلات حاولت الخروج، من مستشفى الشفاء، وارتقى خلالها أكثر من 30 شهيداً وأصيب العشرات.
وأكدت أن ما يسميها الاحتلال "ممرات آمنة" للنازحين هي "ممرات مموت وقتل" في الحقيقة.
وقال إن جنود الاحتلال اقتحموا المباني الطبية داخل أسوار مجمع الشفاء، منذ بعد منتصف الليلة الماضية، وأطلقوا النار وعاثوا خراباً في داخله.
وأشار إلى أن قوات العدو "طلبت من الطواقم الطبية النزول من المباني للتحقيق معهم تحت تهديد القتل والسلاح ونشروا الخوف بين الجرحى والمرضى والنازحين".
ولفت إلى "سماع دوي أكثر من انفجار داخل مجمع الشفاء الطبي ضمن مرحلة تفتيش واسعة يقوم بها جنود الاحتلال".
وأكد أن اقتحام المستشفى "جريمة حرب وضد الأخلاق والإنسانية"، وتابع: نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن سلامة وحياة طواقمنا الطبية والجرحى والمرضى والأطفال الخدج والنازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني.