الوقت- من بين الانتقادات الواسعة التي توجهها الأوساط والخبراء الصهيونيون للقادة السياسيين والعسكريين لهذا الكيان هو حديثهم عن إطالة أمد حرب غزة واستمرارها، وأشارت صحيفة هآرتس العبرية إلى تصريحات مسؤولين في الجيش وحكومة كيان الاحتلال بأن حرب غزة ستستمر لعدة أشهر، وفي المقابل، يشعر الأمريكيون بالقلق من عدم تحقيق أهدافهم وضيق الوقت، وأعلنوا أن خسائر الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب تتزايد يوما بعد يوم.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية هذه: في الوضع الذي تعجز فيه قوات الجيش الإسرائيلي عن تحقيق إنجاز ميداني حاسم في حرب غزة، يتحدث الجيش عن إطالة أمد هذه الحرب لعدة أشهر، في حين أرسلت الولايات المتحدة إشارات مفادها بأنه "ليس لديك سوى بضعة أسابيع أخرى."
كما أعربت هآرتس عن قلقها إزاء وجود عناصر من وحدة "رضوان" الخاصة التابعة لحزب الله على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وأعلنت أن حماس بعيدة عن الهزيمة وأن وجود قوات حزب الله هذه على الحدود سيؤدي إلى عدم قدرة المستوطنين الصهاينة على العودة إلى منازلهم في المناطق الشمالية لفترة طويلة.
وفي إشارة إلى الخسائر الفادحة التي لحقت بجيش هذا الكيان في الحرب البرية مع المقاومين، أعلنت هذه الصحيفة الصهيونية أنه عندما تهاجم قوات حماس القوات الإسرائيلية من الخلف، ستلحق خسائر فادحة بصفوف الجيش الإسرائيلي.
ويواصل التقرير: إن فكرة استسلام قيادة المقاومة الفلسطينية أو تراجعها تحت تأثير الضغوط هي فكرة خاطئة تماما.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، التي انتقدت أداء بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء كيان الاحتلال، أنه لا يستطيع حتى التعبير عن أي تعاطف مع المستوطنين الإسرائيليين ويواصل الحديث بالخطب المكررة والهراء.
كما قال ضابط صهيوني كبير في مقابلة مع صحيفة "هآرتس": "أنا أرتدي الزي العسكري منذ أكثر من 35 عاماً، وتعلمت طوال حياتي أن وظيفتي هي إنشاء جدار يفصل المستوطنين عن الخطر، ولكن يجب علينا أن نعترف بأننا فشلنا في السابع من أكتوبر، وهذا الفشل ليس بالأمر الذي يمكن علاجه بسهولة".
ومع تزايد احتمال دخول هذا الطرف في الحرب مع الكيان الصهيوني بشكل أكثر جدية، أصبحت وحدة رضوان الخاصة التابعة لحزب الله اللبناني عنصرا يؤرق نوم المسؤولين الأمنيين والعسكريين والرأي العام للصهاينة، وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية عن المحلل يوسي يهوشوع، أن جيشه، الذي تربطه علاقات وثيقة بالمصادر الأمنية للكيان الصهيوني، يقول إنه طالما أن هذه الوحدة موجودة على حدود لبنان، فلا أمل في أن سكان شمال الأراضي المحتلة الذين أخلوا منازلهم سيعودون إلى منازلهم وحياتهم.
أعلن "نير دوفاري" مراسل القناة 12 التابعة لكيان الاحتلال، والذي يغطي أخبار الصراعات على حدود فلسطين المحتلة مع لبنان، أن قوات حزب الله تتواجد على بعد أمتار قليلة منا.
أعلنت وسائل الإعلام الصهيونية، التي أعربت عن قلقها من تصاعد هجمات حزب الله الصاروخية على المناطق الشمالية من فلسطين المحتلة، أن حزب الله لديه القدرة على الوصول إلى عمق إسرائيل (فلسطين المحتلة)، إذا أراد ذلك، والحقيقة هي أن المبادرة اليوم في الجبهة الشمالية هي في أيدي حزب الله، أما الجيش الإسرائيلي فمحبط وفي موقف دفاعي منذ فترة طويلة.