الوقت - نادراً ما تشهد صالات الفن التشكيلي هذا الكم الهائل من الجمهور لدرجة تتعذر عليك أحياناً مشاهدة اللوحات وتأملها كما ينبغي، فما حصل في معرض "فيروز.. بأيدينا سنعيد بهاء القدس" ضمن صالة "زوايا" بدمشق هو حالة استثنائية لجهة الحضور، ناجمة عن الرغبة في التضامن مع أهالينا في غزة ولو من خلال مشاهدة لوحات تتغلغل في ثناياها تفاصيل القضية الفلسطينية.
ما يقارب 30 عملاً من مدارس فنية مختلفة وبتقنيات متنوعة زيّنت جدران الصالة، وانتقلت من فيروز الشخص إلى فيروز الأيقونة، جاعلةً من ذاك الصوت الفريد في الدفاع عن القضية الفلسطينية محوراً أساسياً تدور في فلكه رموز العودة كمفاتيح البيوت والكوفية وروح المكان الفلسطيني بما يحمله من عبق القداسة وتاريخ طويل من الشعر والموسيقى والعمارة والجمال.
لنا كورية، عضو مجلس أمناء مؤسسة بدايات التنموية، قالت إنه: "انطلاقاً من إيماننا بأن سوريا الطبيعية كيان واحد، أردنا التعبير عن مشاعرنا وتضامننا مع غزة وفلسطين والقدس، وارتأينا أن الصوت الوحيد الذي من الممكن أن يوصل رسالتنا هو صوت السيدة فيروز وشخصها"
وقالت كورية: "أتمنى أن تصل فكرتنا، وأعد بأن هذا المعرض سينتقل إلى القدس ونحضر سوياً حفلة للسيدة فيروز هناك وتكون بداية جديدة".
من جانبه، أوضح الفنان نبيل السمان أن الموضوع "ليس مشاركة ضمن معرض، بل هو وقفة تضامنية مع أهلنا في الأرض المحتلة في ظل كل ما يحصل من كوارث إنسانية جراء العدوان الإسرائيلي عليها، وعنوان تلك الوقفة رمزية السيدة فيروز".