الوقت- أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق سلمي، اليوم الثلاثاء أنّ الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال بمخيم عقبة جبر في أريحا وأسفرت عن استشهاد شابين، تكشف مدى الحقد والإرهاب الذي تكنه حكومة الاحتلال الفاشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد سلمي في مداخلة لإذاعة "القدس" تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن هذه الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني بأمر مباشر من حكومة التطرف اليميني متواصلة ولم تنقطع للحظة واحدة، وإضافة إلى سجله الإجرامي.
وقال: إن هذه الجريمة تؤكد مدى حقده على أبنا الشعب الفلسطيني، كما إنها تكشف عن الوجه البشع لهذا العدو الذي يريد تنفيذ سياساته ومخططاته ضد الأهالي بعد أن فشل فشلاً ذريعاً في تحييد المقاومة والقضاء عليها.
ولفت إلى أن العدو الصهيوني يُحاول من خلال ارتكاب هذه الجرائم والاغتيالات، تصدير أزماته الداخلية عبر الدم والمعاناة الفلسطينية، مؤكداً أن هذه السياسة التي يتبعها العدو مع أبناء الشعب الفلسطيني لن تنجح، ولا يمكنه حسم الصراع أو اقناع الجهور "الإسرائيلي" بأنه لايزال يفرض سيطرته على الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أن ضربات المقاومة باتت تصل لوسط أراضينا المحتلة " عمق الكيان"، لتؤكد أنها مستمرة ومتصاعدة وأن الشعب الفلسطيني لا يمكن له أن يستسلم أو يتنازل عن حقوقه مهما بلغت التضحيات، متابعا: "هذه السياسات لن تغير أو تثني شعبنا عن درب الجهاد والمقاومة حتى زوال الاحتلال".
وأشار إلى أن حيش الاحتلال سيرتكب المزيد من الجرائم والاغتيالات ضد أبناء الشعب الفلسطيني لينفذ سياساته ومخططاته الهادفة إلى تهويد الأقصى وضم الضفة والسيطرة على باقي الأراضي الفلسطينية، مستدركاً: "لكن المقاومة ستقف له بالمرصاد وستدفعه ثمن جرائمه.
كما أكد أن المقاومة الفلسطينية تقيم الأوضاع الجارية وتشتبك في الضفة من نقاط التماس والالتحام، وأضحت تسبب القلق والخوف والهلع للمستويين السياسي والعسكري "الإسرائيلي"، متابعاً: "المقاومة في حالة تمدد مستمر وتصاعد وتطور مستمر رغم تزايد الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي سياق منفصل، أشار الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، إلى الحركة وقيادتها لم ولن تنقطع عن اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية وأذرعها العسكرية، لافتاً إلى أن الجميع يعرف بأن الجهاد تقف وتجتمع مع الكل الفلسطيني على قاعدة أن هناك احتلال يجب مواجهته بتعزيز وحدة البيت الفلسطيني تحت قيادة وطنية موحدة مشتركة لدحره من الأرض المحتلة.
وأكد أن الحركة تتمسك بخيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وافشال مخططاته، لذلك فإنها على اتصال مستمر مع جميع الفصائل الفلسطينية وتعتقد لقاءات متواصلة لتباحث الأوضاع الفلسطينية وتعزيز وحدة الصف والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني.
وكان قد استُشهد شابان، فجر اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا بالضفة المحتلة.
والتقى مساء أمس الاثنين التقى وفدان من حركتي فتح والجهاد الإسلامي في مدينة غزة.
وشارك في اللقاء كلا من أحمد حلس أبو ماهر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والشيخ خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وعدد من قيادات الحركتين.
وجاء اللقاء في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين الحركتين وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وقد اتفق الجانبان على مواصلة هذه اللقاءات بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين أبناء وقيادات الحركتين في مواجهة الاحتلال واستعادة وحدة شعبنا الفلسطيني وتعزيز مقاومته الباسلة ويصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك تحرير أسراه وصون حقوقنا في العودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.