الوقت- الشهيد الشاب مهند المزارعة فتى الـ20 عاما من بلدة العيزرية التي أقيمت على أراضيها مستوطنة 'معاليه أدوميم' غير الشرعية وفق القانون الدولي، كتب عنوانا جديدا للبطولة دفاعا عن أرضه المسلوبة.
حيث استشهد الشهيد المزارعة برصاص قوات الاحتلال، لدى تنفيذه عملية إطلاق نار باستخدم رشاشا من نوع 'إم ستة عشر' أسفرت عن إصابة 6 مستوطنين بمجمع تجاري بالمستوطنة، 'معاليه أدوميم'، شرقي القدس المحتلة حيث كان يرتدي زي حارس أمن'. حسب وسائل إعلام عبرية.
كما فرضت قوات الاحتلال إغلاقاً تاماً للمنطقة، ومنعت حركة التنقل في محيط المستوطنة التي تعد واحدة من كبرى المستوطنات بالضفة الغربية، وأكثرها توسعا منذ تأسيسها عام الف وتسعمئة وخمسة وسبعين في شرق القدس المحتلة.
وتزامنت العملية البطولية مع انعقاد جلسة تقييم أمنية يترأسها كل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالات، في مقر جيش الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة.
وفي ردود الفعل الفلسطينية، باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية 'معاليه أدوميم' موكدة أنها جاءت دفاعا عن المسجد الأقصى وردا على اقتحامات المستوطنين للمسجد، كما حذرت المحتل بأن عليه أن ينتظر المزيد من هذه العمليات طالما استمرت عربدته وجرائمه في الأراضي الفلسطينية.
ومن جهتها أشادت حركة الجهاد الإسلامي 'بالعملية الفدائية واعتبرتها ردا طبيعيا على العدوان الإسرائيلي واقتحام المسجد الأقصى المبارك.
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فأعتبرت العملية 'تعبيرا عن وعي الإنسان الفلسطيني بأرضه وهويته وحقيقة الصراع القائم مع العدو دفاعًا عن الوجود والأرض'.
المقاومة الفلسطينية المشروعة تستخدم كل الوسائل والادوات في مختلف أرجاء الضفة الغربية والقدس ضد المحتل الصهيوني ولن تركع أمام كل عمليات القتل والاعتقال والملاحقة والمحاولات اليائسة لاستئصالها حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.