الوقت - أطلقت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بغزة اليوم الثلاثاء، نداءً عاجلاً للأطراف المتصارعة في مخيم عين الحلوة بضرورة وقف نزيف الدم الفلسطيني، مشددين على ضرورة محاسبة كل من يثبت تورطه في إيقاظ الفتنة الملعونة.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية بمدينة غزة رافضة لأحداث مخيم عين الحلوة في لبنان، التي أدت لمقتل 11 مواطناً وإصابة 60 آخرين.
ومن جانبها دعت حركة "حماس" على لسان القيادي في الحركة، إسماعيل رضوان، "لوقف الاشتباكات والخلافات الداخلية" بمخيم عين الحلوة ، مشدداً على أن "البندقية الفلسطينية يجب ألا توجه إلا للاحتلال الصهيوني، كون أن المستفيد من هذه الخلافات هو الاحتلال.
وأوضح رضوان، أن هذه الخلافات تؤدي لزيادة معاناة شعبنا الفلسطيني وتفاقم من أزمة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.
ومن جانبه، وجه عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية الرفيق محمد الغول:" نداءً عاجلاً لجميع الأطراف المتصارعة لوقف نزيف الدم الفلسطيني في مخيم عين الحلوة".
و دعا الغول، لوقف الاشتباكات الدائرة فوراً، حقناً للدم الفلسطيني، وتحريم الاحتكام إلى السلاح عبر التوقيع على ميثاق وطني يضم جميع المكونات في المخيم.
وقال: "على الجميع الاحتكام إلى لغة الحوار عند حل أي إشكالية مهما كانت، مبيناً أنه يجب تفويت الفرصة على جميع الجهات المشبوهة التي تقف خلف إثارة هذا الحادث.
وأضاف: "ندعو لمحاسبة كل من يثبت تورطه في إيقاظ هذه الفتنة الملعونة، والتعاون مع السلطات اللبنانية في هذا الأمر".
ومن ناحيته، أكد المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف:" على رفض الأحداث المؤسفة التي تجري في مخيم عين الحلوة، معتبراً إياها بأنها تخدم الاحتلال الصهيوني".
وأضاف: "هذه الأحداث تمثل إساءة بالغة لشعبنا الفلسطيني ولنضاله وتضحياته، مطالباً بضرورة رأب الصدع بين الفصائل في لبنان من خلال تغليب لغة الحوار والعقل في حل الإشكاليات".
وتابع: "يجب تحشيد جميع طاقات شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وحماية قضيتنا وحقوقنا المشروعة".
وبدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "الساحة اللبنانية" أبو سامر موسى، اليوم الثلاثاء: إن جهوداً فلسطينية حثيثة ومتواصلة أثمرت عن وقف لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بعد اشتباكات دامية، مبيناً أن اجتماعاً فلسطينياً يُعقد اليوم لتثبيت وقف إطلاق النار في المنطقة.
وأوضح موسى، أنه منذ الساعة الرابعة من مساء أمس الاثنين بعد الاجتماع الذي عُقد في مكتب التنظيم الشعبي برعاية النائب أسامة سعد، لم يتم تسجيل إطلاق أي قذيفة أو الرصاص في منطقة حطين تحديداً، مستدركاً: "لكّن سُجلت بعض الخروقات من بعض المتكلفين في المنطقة الشمالية لمخيم عين الحلوة، إلا أن المخيم الآن يشهد هدوءاً، وجاري العمل على حل جميع الإشكاليات المتسببة في استمرار الاشتباكات للوصول إلى وقف شامل وتثبيت وقف لإطلاق النار.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يُعقد اجتماعاً الساعة الثانية من ظهر اليوم في السفارة الفلسطينية في لبنان لهيئة العمل الفلسطيني المشترك لترجمة ما تم الاتفاق عليه في لقاء الأمس، الذي كان أهم مقرراته تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة.
وأكّد أن لقاء اليوم يُعقد في سفارة فلسطين، لتثبيت وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة تحقيق لمتابعة مجريات ما حدث، وتسليم الجناة إلى القضاء اللبناني.