الوقت - تضمّن معرض "فلسطين حكاية ولون" الذي أشرف عليه "المرسم الجوال"، مجموعة كبيرة من اللوحات تشكل معاً لوحة فسيفسائية للتعبير عن صمود الفلسطيني في وجه الاحتلال، وتمثل صرخة إنسانية للوقوف إلى جانب المظلومين وأصحاب الحق.
المنسق العام للمعرض، الفنان التشكيلي عمر البدور، قال إن المعرض الذي شارك فيه 98 فناناً من الأردن وفلسطين وروسيا والدنمارك وألمانيا ونيذرلاندز وكندا والبوسنة والهرسك، جاب في دوراته السابقة العديد من الدول، بهدف "التأثير إنسانياً في العالم أجمع".
ويعد المعرض بما تضمنه من أعمال مختارة "أداة من أدوات التعريف بالحق المسلوب بلغة اللون التي يعرفها جميع سكان الأرض، فلن تستطيع أيّ لغة أن تصل إلى عقول الناس وقلوبهم كما تفعل الريشة واللون"، وفق البدور.
وجسّدت أعمال المعرض الذي احتضنه "المركز الثقافي الملكي" في عمّان، مشاهد بصرية واضحة المعالم، قريبة من الواقعية، تعبّر في أغلبها عن حالات إنسانية متعددة المعاناة، فمنها لوحات تتناول الفقد العائلي، كتلك التي تصور طفلة تمسك بقدم والدها المبتورة، وقد استُخدمت فيها الألوان القاتمة لتمنح المشهد حساً مأساويّاً، وكذلك في لوحة أخرى تصور أقداماً مدمّاة ومسيجة بأسلاك شائكة، وأيضاً في لوحة يحمل فيها بطل ملثم شهيداً بين يديه، بينما النيران تحيط به من كل جانب.