الوقت- الى ساحة حرب حوّل كيان الاحتلال الاسرائيلي مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة جراء عدوان بري وجوي يعد الاكبر والاوسع منذ عام الفين واثنين.
ووسط تحليق مكثف للطيران الحربي سواء الاستطلاع او الاباتشي شن الاحتلال الاسرائيلي عشرات الغارات الجوية على جنين مستهدفا عددا من المواقع ومنشآت مدنية ومنازل سكنية ما اسفر عن سقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى بينهم اصابات خطيرة ودمار كبير.
قصف تزامن مع اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات عسكرية مدينة جنين من عدة محاور وحاصرت مخيمها وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم فيما استولت على عدد من المنازل وقطعت التيار الكهربائي عن المخيم وذلك ضمن عملية عسكرية واسعة اعلن عنها الاحتلال في جنين في محاولة لوأد فتيل المقاومة المشتعلة في الضفة والتي أشعلتها كتيبة جنين من عدة سنوات.
عدوان تصدت له المقاومة الفلسطينية بقوة وسط دعوات لهبة كبيرة في كل مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. سرايا القدس كتيبة جنين قالت ان المقاومين يعملون في ميدان واحد والعبوات كابوس يلاحق الاحتلال معلنة عن تفجير عبوات ناسفة تدخل الخدمة لأول مرة بآليات وجرافات الاحتلال ما ادى الى اعطابها واصابة جندي كما اكدت اسقاطها لمسيرتين اسرائيليتين وافشالها محاولات تقدم على أكثر من محور بعد خوض اشتباكات عنيفة مع الاحتلال.
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية اكدت ان المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهل جنين أو الاستفراد بهم. وقالت ان استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو ما سيحدد طبيعة رد المقاومة داعية المقاومين في كل الساحات إلى الاستعداد للرد على العدوان حال قرّر الاحتلال مواصلة جريمته والتمادي في عدوانه.
وكشف الإعلام العبري ان أكثر من الف جندي اسرائيلي من وحدات مختلفة يشاركون بالعدوان على جنين وقال إن الصور التي ترد من هناك لم تشاهد منذ عشرين عاما. كما اعلن جيش الاحتلال عن اعتقال العشرات في جنين واكد إصابة منزل بمستوطنة في طولكرم بأضرار من نيران أطلقها مقاومون فلسطينيون.
ياتي هذا فيما اشار الاعلام الاسرائيلي الى استعدادت تجري لحماية محاور قرب مستوطنات الضفة خوفا من رد المقاومة فيما ذكرت أنه سيجري تقييم للوضع الأمني في غلاف غزة بسبب مخاوف من إطلاق صواريخ ردا على احداث جنين.