الوقت - نفذ أهالي كفرشوبا جنوب لبنان تحركاً احتجاجياً ضدّ أعمال الجرف التي تقوم بها قوات الاحتلال في خراج البلدة، ويرغمون قوات الاحتلال على التراجع.
وأعلن الجيش اللبناني أنّه ينفذ انتشاراً في المنطقة الحدودية في كفرشوبا بمواجهة العدو الإسرائيلي، في ظل وجود لعناصر اليونيفيل.
وأقدمت قوات الاحتلال في وقت سابق على الاعتداء بالقنابل الغازية على أهالي كفرشوبا والعرقوب المتظاهرين ضد جرف أراضيهم.
واستنكاراً لأعمال التجريف وتغير معالم الأرض عند بوابه حسن وبركة بعثائيل في خراج بلدة كفرشوبا، توافد العشرات اليوم من أبناء كفرشوبا وشبعا وكفرحمام وباقي قرى العرقوب لتنفيذ الاعتصام في تلك المحلة، مطالبين قوات "اليونيفيل" بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.
وأُصيب مواطن لبناني بالقنابل المسيلة للدموع التي أطلقها جنود الاحتلال على أهالي كفرشوبا، فيما أخذ جنود الجيش اللبناني وضعيات قتالية في مواجهة جنود الاحتلال.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية باتجاه أهالي كفرشوبا الذين تجاوزوا الشريط الشائك الذي زرعه الاحتلال.
واستقدمت قوات الاحتلال دبابة ميركافا وجنوداً من موقع السماقة المحتل إلى نقطة التوتر مع الجيش اللبناني في بلدة كفرشوبا.
واستمرت الاعتداءات الإسرائيلية في تلال كفرشوبا اليوم الجمعة، وتوافد مئات الجنود من قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) إلى مكان اعتصام أهالي كفرشوبا وشبعا في بركة حسن تضامناً مع المواطن إسماعيل ناصر.
واشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض للمنار إلى ان موقف الجيش مشرف تماما في موضوع التطورات الجنوبية وحركة الناس تستند الى موقف ثابت بالدفاع عن السيادة ومن وراء كل ذلك لا يظنن احد ان المقاومة يمكن ان تتساهل مع اي مس بالسيادة او اعتداء على اهلنا ومناطقنا.
واكد ان المقاومة تتابع هذا الموضوع لحظة بلحظة عن كثب وبأعلى درجات الاهتمام ومتهيئة لأي احتمالات تصعيدية في الموقف القائم ولن تسمح للعدو ان يتمادى في تجاوزاته.. واشار ان العدو يدرك تماما بحسب التجارب القريبة والبعيدة ان الارادة الاسرائيلية مقيدة والتمادي بتجاوز الخطوط الحمر سيكون مكلفا للعدو الاسرائيلي.