الوقت - أكدت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، أن الأمم المتحدة شريك أساسي في تدهور الوضع الصحي لنساء اليمن، وقتل وجرح خمسة آلاف و322 امرأة منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي.
وذكرت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي من أجل تنمية صحة المرأة، أن المرأة اليمنية تعيش تحت وطأة انعدام الرعاية الصحية والقتل والتشريد والنزوح وانتهاك كافة حقوقها التي تدعيها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وأوضح البيان أن النساء في اليمن يواجهن أحد أكثر أشكال العنف، خاصة حينما يتعلق الأمر بحقهن في السلامة الشخصية وتلقي الرعاية الصحية خلال فترات الحمل والولادة، حيث يعتبر معدل وفياتهن أحد أعلى معدلات الوفيات في العالم.
وأشار إلى تفاقم معاناة الأمهات والنساء الحوامل، إذ تجري أكثر من 50 بالمائة من عمليات الولادة على يد أشخاص غير متخصصين، وتحتاج نحو 8.1 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب للمساعدة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، ومن بينهن 1.3 مليون امرأة ستلد خلال هذا العام، ومن المتوقع أن تصاب 195 ألف منهن بمضاعفات تتطلب مساعدة طبية لإنقاذ حياتهن وحياة مواليدهن.
وذكر البيان أن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة تقريباً، نتيجة انعدام فرص الحصول على خدمات صحية أو ضعف الرعاية المقدمة لهن كما أن هناك أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية.
ولفت إلى أن نصف المرافق الصحية في اليمن تعمل بكامل طاقتها، فيما فقد 35 بالمائة من مراكز وعيادات الصحة الإنجابية قدرته على العمل، فضلاً عن أنها تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات والكوادر البشرية.
وقال بيان المنظمة "منذ بدء العدوان يغيب دور الأمم المتحدة ومنظماتها، بل تطور الأمر إلى أن تخلت عن مسؤولياتها وسحبت الدعم عن معظم القطاعات الحيوية بما فيها القطاع الصحي، وتجاهلت كل الانتهاكات بحق المدنيين وعلى رأسهم النساء".
وحمل البيان تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق نساء اليمن، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى تحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، التي يتعرض لها المدنيون من أبناء الشعب اليمني، والتحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية النساء والأطفال.