الوقت - أصدرت الإدارة البحرية بوزارة النقل الأمريكية بيانا يوم الخميس شددت فيه على أن السفن التجارية الأمريكية يجب أن تكون أكثر حذرا عند المرور عبر الخليج الفارسي ومضيق هرمز وخليج عمان.
ودون التطرق إلى مخالفات السفن التي احتجزتها إيران، جاء في هذا البيان ما يلي: تم الإبلاغ عن تهديد بحري، بما في ذلك حالتي احتجاز سفن تجارية من قبل إيران خلافاً للقوانين الدولية. تم احتجاز أول سفينة ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان في 27 أبريل، وتم احتجاز السفينة الثانية التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز في 3 مايو. وتم تأكيد هذه التقارير.
وقال البيان: على السفن التجارية الأمريكية العاملة في هذه المنطقة أن تكون أكثر حذرا عند مرورها عبر الخليج الفارسي ومضيق هرمز وخليج عمان.
وتابع البيان ، على هذه السفن أن تنتبه لتوصية البحرية الأمريكية بتاريخ 3- 2023 (الخليج الفارسي ، مضيق هرمز ، خليج عمان ، بحر العرب ، خليج عدن ، مضيق باب -مندب والبحر الأحمر وحوض الصومال) لزيادة المعلومات والوصول إلى طريق الاتصال.
يأتي بيان الإدارة البحرية بوزارة النقل الأمريكية في وقت ادعى فيه فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أمس: ما زالت لدينا الأدوات لمحاسبة الحكومة الإيرانية ، ولم نتردد في استخدام هذه الأدوات ولا نزال نواصل اجراءاتنا.
وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للصحفيين في واشنطن يوم الأربعاء، إن هذه هي المرة الثانية خلال الأسبوع الماضي التي تحتجز فيها إيران ناقلة نفط ترفع علما أجنبيا في المياه الدولية. وزعم: أن مضايقة إيران للسفن والتدخل في حقوق الشحن تتعارض مع القوانين الدولية والاستقرار والأمن. نحن والمجتمع الدولي، نطلب من الحكومة والبحرية الإيرانية الإفراج الفوري عن هذه السفينة وطاقمها.
واحتجزت البحرية التابعة للحرس الثوري ناقلة نفط أجنبية مخالفة في مياه مضيق هرمز في 3 أيار. وفي وقت سابق، أعلن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية أن قوات الحرس الثوري احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم البنمي تسمى "نيوفي" أثناء مرورها عبر مضيق هرمز.
ونشرت البحرية الأمريكية صوراً تظهر أن سفن الخفر الصغيرة أحاطت بالناقلة. ووفقا لبيان صادر عن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية ، غادرت الناقلة دبي وكانت في طريقها إلى ميناء الفجيرة في الإمارات عندما تم اعتراضها في منتصف الطريق، وفقا للبحرية الأمريكية.
كما أعلنت البحرية الأمريكية في 27 أبريل أن البحرية الإيرانية احتجزت ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال في خليج عمان باسم "Advantage Sweet" تحمل علم جزر مارشال. وادعت: ان هذه الناقلة وجهت رسالة استغاثة عندما تم احتجازها. إن تصرفات إيران تتعارض مع القوانين الدولية وتزعزع أمن المنطقة واستقرارها. يجب على إيران الإفراج عن الناقلة على الفور.
بدورها أعلنت البحرية الإيرانية ضبط سفينة مخالفة تحمل علم مارشال كانت هاربة بأمر من القضاء وتوجيهها إلى المياه الساحلية الإيرانية في بحر عمان.
وأضافت البحرية الإيرانية: نتيجة اصطدام سفينة مجهولة بسفينة إيرانية في مياه الخليج الفارسي، ما أسفر عن فقدان شخصين وإصابة عدد آخر من أفراد طاقم هذه السفينة المجهولة. وانتهكت هذه السفينة اللوائح الدولية المتعلقة بمساعدة السفينة والمصابين وحاولوا الهروب من الخليج الفارسي، حيث قامت بحرية الجمهورية الإسلامية الإيرانية مباشرة بعد طلب من مركز المراقبة والإنقاذ البحري (MRCC) ومقره تشابهار، بالمتابعة وتحديد السفينة المجهولة وضبطها في بحر عمان.
وعقب هذه التطورات، زعمت وكالة رويترز، نقلاً عن ثلاثة مصادر في شركة للأمن البحري، أن الولايات المتحدة استولت في الأيام الأخيرة على نفط إيراني كان على ناقلة نفط في البحر، وبعد أيام قليلة احتجزت إيران ناقلة أخرى رداً على ذلك.
وزعمت وسائل الإعلام البريطانية، نقلاً عن شركة "آمبري"، أن استيلاء الولايات المتحدة على شحنة النفط الإيرانية تم قبل خمسة أيام على الأقل من تحرك طهران يوم الخميس. ووصفت آمبري احتجاز البحرية الإيرانية ناقلة النفط في بحر عمان بأنه رد على الإجراء الأمريكي.
بالتزامن أشار ممثلو الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي في رسالة إلى رئيس هذا البلد جو بايدن، إلى زيادة صادرات إيران النفطية رغم العقوبات، وطالبوا بمصادرة شحنات النفط الإيرانية. حيث قال السناتور الجمهوري جوني إرنست والسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال في رسالة إلى بايدن إن مكتب تحقيقات الأمن الداخلي بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية لم يتمكن من مصادرة شحنة من النفط الإيراني لأكثر من عام.
وأعلن أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم، التي وقعها أيضا 10 أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ، أن أنشطة مكتب تحقيقات الأمن الداخلي التابع لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية لمصادرة الأصول كانت محدودة بسبب القضايا السياسية في المكتب التنفيذي لوزارة الأمن الداخلي. ومنذ تفعيل مكتب تحقيقات الأمن الداخلي التابع لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية في عام 2019 ، صادرت الولايات المتحدة ما يقرب من 228 مليون دولار من النفط الخام الإيراني وزيت الوقود.
وطلب أعضاء مجلس الشيوخ من بايدن توجيه وزارة الخزانة لدعم وتمويل الاستيلاء على النفط الإيراني لما تبقى من هذه السنة المالية وشرح سبب عدم وجود تمويل لضبط شحنات النفط الإيراني، وهو تنفيذ واضح للعقوبات الإيرانية.