الوقت-اعتبر رئيس مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن من يرفض استقبال اللاجئين السوريين هم أفضل حلفاء لتنظيم داعش الإرهابي والمتطرفين الآخرين.
واشار غوتيريس الى إن مسحا أجرته الأمم المتحدة شمل 1200 سوري فروا إلى أوروبا أظهر أن 86% منهم حصلوا على تعليم ثانوي ونصفهم تقريبا التحق بالجامعة، مشيرا إلى أن "سوريا تعاني نزيفا حادا من هجرة العقول ". وأضاف: "يمكن فقط تخيل العواقب الكارثية لمثل هذا النزوح على مستقبل إعمار سوريا بعد انتهاء الحرب ".
وأكد غوتيريس أن اللاجئين هم أول ضحايا هذا الإرهاب وليسوا مصدره. لا يمكن أن نلقي عليهم اللوم في التهديد الذي يخاطرون بحياتهم للفرار منه، منتقداً في الوقت ذاته تصريحات المرشح الامريكي المثير للجدل دونالد ترامب الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية والتي دعا فيها لحظر دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة.
واعتبر المسؤول الأممي أن "أولئك ( اي ترامب وبعض القادة الاوروبيين) الذين يرفضون اللاجئين السوريين وخصوصا إذا كانوا مسلمين هم أفضل حلفاء للدعاية والتجنيد للجماعات المتطرفة ".
واضاف غوتيريس"نعم، بالطبع هناك إرهابيون يحاولون التسلل من خلال تحركات اللاجئين. ولكن هذا الاحتمال قائم بالنسبة لجميع التجمعات، والتشدد الذي ينمو في الداخل هو التهديد الأكبر إلى حد بعيد كما بينت جميع الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة ".