الوقت- يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ29 على التوالي للعصيان رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير التي تضاعف معانتهم داخل السجون وتسلبهم أدنى حقوقهم الإنسانية.
وتتنوع أساليب النضال الفلسطيني التي يتبعها الأسرى داخل السجون والتي قد تتطور أحيانا للاشتباك مع قوات الاحتلال ومنها، إرجاع وجبات الطعام، عرقلة الفحص الأمني اليومي، تأخير الخروج إلى "البوسطات"؛ وهي نقل الأسرى من السّجون إلى المحاكم أو إلى سجون أخرى، ارتداء ملابس السجن "الشاباص"؛ في دلاله على الاستعداد لخوض معركة فعلية داخل السجون، الطرق على الأبواب، وتنفيذ "إرباك ليلي" داخل السجون وغيرها.
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أن "الأسرى مستمرون في خطواتهم النضالية، حتّى الإعلان عن الشّروع بالإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان "بركان الحرّيّة أو الشّهادة".
ونوهتا في بيان مشترك ، إلى أن "خطوة الإضراب، مرهونة بموقف إدارة السجون بشأن مطالب الأسرى، المتمثلة بتراجعها عن كافة الإجراءات التي أعلنت عنها".
وسبق أن أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن "الاحتلال يرفض حتى الآن الاستجابة لمطالب الأسرى، والإجابة الوحيدة التي تقدمها إدارة السّجون للأسرى، أنّ هذه الإجراءات جاءت بتوصيات سياسية".
وشددت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، على أهمية "الوحدة داخل الأسر في مواجهة السجان"، منوهة إلى أهمية تحقيق الوحدة وأن تتجسد خارج السجون.
ودعت إلى تنظيم وقفات إسناد في مراكز المدن الفلسطينية اليوم الثلاثاء.
وسبق أن أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، في بيان مقتضب لها أن "من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء؛ سنرد عليه بمعركة الحرية أو الاستشهاد"، معلنة عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات الوزير المتطرف بن غفير؛ "تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان".
ويبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، نحو 4780، من بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا، كما بلغ عدد الشهداء من الأسرى داخل السجون 235 شهيدا.