الوقت- السفير الروسي في بانغي ألكسندر بيكانتوف، يشير إلى أنّ انسحاب القوات الفرنسية من جمهورية أفريقيا الوسطى لم يؤثر على الوضع في البلاد، ويؤكد أنّ الجيش المحلية بدعم من مدربين روس يسيطر على الوضع الأمني في البلاد.
صرح السفير الروسي في بانغي، ألكسندر بيكانتوف، بأنّ انسحاب الجيش الفرنسي من جمهورية أفريقيا الوسطى لم يؤثر على الوضع في البلاد، إذ يسيطر عليه الجيش المحلي بدعم من مدربين روس.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، في كانون الأول/ديسمبر، أنّ آخر 130 جندياً فرنسياً متمركزين في جمهورية أفريقيا الوسطى قد غادروا البلاد.
وقال بيكانتوف إنّه "فيما يتعلق بمسألة التأثير على الوضع في البلاد، في تعليقات الخبراء، لم نتوصل إلى تقييمات تفيد بأنّ إنهاء الوجود العسكري الفرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى قد أثر بأي شكل من الأشكال على الوضع الأمني".
وأوضح أنّ "الوضع في هذه المنطقة يتغير بشكل مستقل عن الفرنسيين بسبب حقيقة أنّ الجيش الحكومي لجمهورية أفريقيا الوسطى، بدعم من المدربين الروس، ينفذ بنجاح عمليات لمنع تسلل مسلحي الجماعات المسلحة غير الشرعية إلى البلاد من الخارج"، والتي تحاول الاستيلاء على المناطق السكنية والاعتداء على الهيئات الحكومية والعسكريين ورجال الشرطة.
هذا ويقوم المدربون الروس في جمهورية أفريقيا الوسطى بتدريب أفراد عسكريين من الجيش الحكومي وهم موجودون في البلاد بإخطار من مجلس الأمن الدولي ولجنة العقوبات.
و في وقت سابق، صرح رئيس برلمان جمهورية أفريقيا الوسطى، سيمبليس ساراندجي، بأنّ جمهورية أفريقيا الوسطى لم تطرد الجيش الفرنسي من أراضيها، حيث قررت باريس بشكل مستقل سحب قواتها.
وفي الـ21 من كانون الثاني/يناير، قال رئيس وزراء أفريقيا الوسطى، فيليكس مولوا، إنّه بحث مع الجانب الروسي فرص التعاون المتاحة في إطار مجموعة "بريكس"، وذلك في ظل قرار المجموعة افتتاح مقر لها في البلاد.
وقال مولوا: "استقبلنا وفداً من مجموعة "بريكس"، وأسعدنا قرارهم فتح مقر للمجموعة في بلادنا". كما أضاف: "بحثت مع نائب وزير الخارجية الروسي، الفرص المتاحة لنا في إطار هذه المجموعة".
وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى تدهوراً أمنياً، منذ أواخر 2013، حينما اندلعت اشتباكات في العاصمة، بين مسلحي جماعة "سيليكا" الإسلامية وقوات مسيحية.