الوقت- أطلق المعتقلون السياسيون في سجون البحرين نداء استغاثة، بعدما أقدمت سلطات البحرين على سلسلة إجراءات عقابيّة ردًّا على مطالب السجناء الطبيعية.
وأوضحوا في نداء استغاثتهم الذي أطلقوا عليه عنوان “صرخة المظلوم”، أنّهم قدّموا عريضة إنسانية موقعة من 678 معتقلًا في مباني سجن جَوْ المركزي طالبوا فيها بتوفير ظروف إنسانيّة لهم، إلاّ أنّ مطالبهم قُوبلت من قبل السلطة بإجراءات عقابيّة أكثر قسوة في البعد الإنساني، حيث امتنع دكّان السّجن من بيعهم المواد والاحتياجات الأساسيّة والصحيّة والغذائية (كالحليب، والماء، والأطعمة، والملابس الشتويّة)، فيما أقدمت إدارة السجن على قطع الماء عنهم.
وجاء في بيان “صرخة المظلوم”: “نحن السّجناء في البحرين، قمنا – بداية الأسبوع المنصرم- بإرسال عريضة مرفقة بمطالبنا المحقّة إلى إدارة سجن جَوْ. وبعد مضيّ أسبوع، لم نتلقَّ – للأسف الشّديد- أي استجابة للمطالب، ولم نرَ أيّ تغيير حقيقيّ وجادّ؛ بل قامت الإدارة بإجراءات تعسّفيّة استفزازيّة لا تبشّر بأنّها مستعدة لإصلاح الوضع السيّء الذي نقاسيه، ولن تعطينا حقوقنا العادلة التي كفلها الدّستور والمواثيق الدّوليّة والإنسانيّة والدّينيّة بأن نتمتّع بحياةٍ كريمة”.
وتابع المعتقلون السياسيون: “بعد إرسالنا للعريضة – وذلك يوم الأحد 8 كانون الثاني/ يناير 2023، شنّت الإدارة حملات تفتيش استفزازيّة في المباني (7، 8، 9، 10)، وصادرت مقتنيات السّجناء (وهي أغراض شخصيّة اشتروها بأموالهم الخاصّة خلال يوميّ الإثنين والثلاثاء)، كما مُنِعَ دكّان السّجن من بيعنا المواد والاحتياجات الأساسيّة والصحيّة والغذائية”.
وأشار المعتقلون السياسيون في البحرين إلى أنهم منذ سنوات محرومون من الطّعام الصّحيّ المناسب كذلك محرومون من شراء مستلزمات الطعام، كما أن السّلع المتوفرة تُباع بأسعار باهظة ومكلفة جدًّا.
وأضاف المعتقلون في ندائهم: “وفي إطار الإجراءات العقابيّة أيضًا، قامت الإدارة بقطع الماء لساعات (خصوصًا الماء الساخن)، كما افتعلت خللًا في شبكات الإتصال لمنعنا من إرسال الصوتيّات، التي نعدّها إلى القناة الوحيدة لإيصال مظلوميّتنا وما يجري علينا داخل السّجن”.
وأوضح المعتقلون في سجون البحرين أنّ “من الأمور التي تحتاج إلى تبيان أنّنا، مع دخول فصل الشّتاء وانتشار الانفلونزا، لا زلنا نعاني من الوصول إلى العيادة للحصول على العلاج والدواء اللازميْن. هذا، ولا نعلم ما سوف يُتّخذ من إجراءات تعسفيّة إضافيّة، إلّا أنّنا ننوّه للجميع أنّنا ماضون في المطالبة بحقوقنا العادلة والحقّة بالأساليب والطرق السّلميّة والحضاريّة.