الوقت – عقب وصول وزيرا الخارجية الايراني حسين اميرعبداللهيان الى سورية ولقاءه وزير الخارجية فيصل المقداد، أجرى عبد اللهيان محادثات مسهبة مساء السبت في دمشق تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية والمستجدات الاقليمية .
واشار الوزير اميرعبداللهيان خلال هذه المحادثات ان لدى وزارتي الخارجية في البلدين قضايا عديدة لتبادل وجهات النظر حولها والتعاون بشأنها ، واكد على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة مع التركيز على التمهيد للخروج بافضل النتائج خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى سوريا.
واضاف امير عبداللهيان انه وبالنظر الى الامكانيات الاقتصادية لدى البلدين فان هذه الزيارة المرتقبة ستشكل فرصة لتعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي للبلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية المشتركة.
كما اعتبر وزير الخارجية الايراني ان ابرام وتوقيع وثيقة التعاون الشامل الطويل الامد هو بمثابة خارطة طريق يوضح آفاق التعاون الطويل الامد بين البلدين في المجالات الاقتصادية.
من جانبه اكد وزير الخارجية السوري خلال هذه المحادثات على أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى سوريا قائلا ان الرئيس السوري بشار الاسد أكد في المقابل ايضا على ضرورة الاعداد لأعلى درجات النجاح لهذه الزيارة.
واكد فيصل المقداد على بذل اقصى الجهود لدراسة كيفية تحقيق اهداف قيادتي البلدين قائلا " بالتعاون مع الاطراف المعنية وكذلك التشاور والجهد المشترك مع وزارة الخارجية الايرانية سيتم اعداد الوثائق لتصبح جاهزة للتوقيع من اجل تعزيز العلاقات بين البلدين".
واعتبر وزير الخارجية السوري ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعيدة عن مستوى العلاقات السياسية ومن الضروري ايجاد تنسيق والربط بين الشركات الخاصة والحكومية للبلدين.
واشار فيصل المقداد الى تعقيد الاوضاع الذي تشهده المنطقة ، مؤكدا ضرورة تعزيز التشاور المستمر والمنظم بين الدوائر المختلفة في وزارتي الخارجية للبلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي ختام محادثاتهما شارك الوزيران في مؤتمر صحافي مشترك للاجابة على اسئلة الصحفيين حول نتائج زيارة وزير الخارجية الايراني الى سوريا ومباحثاته مع كبار المسؤولين السوريين .