الوقت - كشفت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، اليوم الإثنين، عن خطة للحكومة الإسرائيلية المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو، لشرعنة البؤر الاستيطانية، التي أقامتها ما تسمى “شبيبة التلال”، في الضفة الغربية.
ووفقا للخطة، التي تأتي في سياق اتفاق الائتلاف الحكومي بين حزب الليكود ورئيس حزب “القوة اليهودية”، إيتمار بن غفير، سيتم الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لتطوير البنية التحتية، ورصد ميزانيات حكومية بمئات ملايين الشواقل لتحديث وتطوير ما يسمى “المستوطنات الفتية”.
وبحسب الصحفية، فإن “الاتفاق المتبلور بين الليكود وبن غفير، ينص على زيادة عدد الملكيات ووضع معايير جديدة وتوسيع صلاحيات الإدارة المدنية، للمصادقة على الأراضي التي سيتم تخصيصيها للاستيطان والتوسع الاستيطاني وتبييض البؤر الاستيطانية”.
وأوضحت الصحيفة أن “عراب هذه الخطة هو وزير الأمن القومي المعين، بن غفير”، الذي أوضح أنه يسعى إلى “تبييض وشرعنة جميع البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية”.
وكجزء من الاتفاق الائتلافي المتبلور، تم تكليف “القوة اليهودية” بمسؤولية “تبييض وشرعنة 60 بؤرة استيطانية من الخليل، وحتى المناطق الشمالية بالضفة الغربية، على أن تعرض الخطة على حكومة نتنياهو للمصادقة عليها، وذلك بعد 60 يوما من الإعلان عن تشكيل الحكومة”، وفق الصحيفة العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة “تشمل قيام الحكومة بتخصيص ميزانية تقارب 180 مليون شيقل سنويا للبنية التحتية للمستوطنات الفتية والبؤر الاستيطانية، والتي تشمل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق، من خلال مجلس المستوطنات”.
و”فتية التلال” أو “شبيبة التلال” مجموعة استيطانية إسرائيلية، يعيش معظم أفرادها في بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وهم غالبًا من الشبان الذين طردوا من كل مكان، حتى من بيوتهم -أحيانًا-.
يؤمن “فتية التلال” بما يسمى “أرض إسرائيل الكبرى”، ويرفضون أي إخلاء للمستوطنات في الضفة، وينفذون هجمات ضد فلسطينيين، ومنهم انطلقت نواة جماعة “تدفيع الثمن” التي ترتكب الجرائم يوميًا بحق الفلسطينيين، مثل خط شعارات عنصرية وكارهة للفلسطينيين والعرب، وتحطيم السيارات وإعطابها.
يذكر أن تقديرات ”إسرائيلية“ وفلسطينية، تشير إلى وجود نحو 681 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، منهم 230 ألفًا في القدس المحتلة، ويتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.