الوقت- سبق وأن أعلنت القوات المسلحة اليمنية والجيش اليمني مرات عديدة الجاهزية العالية لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه اليمن على كل المستويات.
الجاهزية العالية للجيش اليمني ظهرت من خلال العروض العسكرية التي أقيمت خلال السنوات الاخيرة في العديد من المناسبات اليمنية، إضافة إلى ذلك فخلال سنوات العدوان أظهر الجيش اليمني قدرات هائلة في المعارك ضد العدوان السعودي الإماراتي وذلك من خلال تطوير القدرات العسكرية والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والتي ضربت العمقين السعودي والإماراتي واستهدفت أهم المنشآت العسكرية والحيوية لدول العدوان.
الضربات التي وجهها الجيش اليمني لدول العدوان لم تكن سوى في الإطار المشروع للدفاع عن اليمن ضد قوى العدوان التي استباحت الارض اليمنية دون أي مبرر سوى طمع تلك الدول في نهب ثروات اليمن والإصرار على تدمير اليمن في جميع المجالات فالعدوان السعودي وخلال كل السنوات الماضية لم يترك شيئاً في اليمن الا وحاول تدميره ابتداء من المساجد والجامعات والمصانع والمرافق الخدمية غير العسكرية.
في هذا السياق سبق وأن أصدرت القوات المسلحة اليمنية تحذيرات لدول العدوان السعودي من مغبة الاستمرار في نهب ثروات اليمن وأن القوات المسلحة اليمنية لن تقف متكوفة الايدي أما التجاوزات من قبل قوى العدوان السعودي الإماراتي وخلال الفترة الماضية انتهت الهدنة في اليمن والتي كانت قائمة بين القوات المسلحة اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي والتي رعتها الأمم المتحدة ، و سبق ذلك إقامة عروض عسكرية وخلال العروض العسكرية تم الكشف عن الأسلحة التي طورتها القوات المسلحة اليمنية والتي تم تصنيعها بواسطة القوة الصاروخية اليمنية ، حيث حذرت قيادة أنصار الله التحالف السعودي والقوات الاجنبية الموجودة في اليمن مرات عديدة بأن الجيش اليمني واللجان الشعبية على اتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة التحالف ومن يقف معه في حال تنفيذ عمليات عسكرية من قبل التحالف في اليمن او في حال انتهاء الهدنة في اليمن، لكن يبدو أن التعنت السعودي والرهانات الخاسرة والسياسة الفاشلة التي يتبعها التحالف السعودي جعلته يتجاهل تلك التهديدات التي صدرت من قيادة أنصار الله. بعد انتهاء الهدنة في اليمن والتي كان من الواضح أن الطرف السعودي السبب في فشلها ومحاولة التحالف السعودي من جديد لممارسة غطرستة في اليمن واستمرار عدوانه العبثي غير المبرر له، لذلك قررت قيادة أنصار الله الرد على تلك الغطرسة السعودية والتي شنت الحرب على اليمن دون وجه حق.
تصريحات جديدة لــ وزير الدفاع الیمنی اللواء الركن محمد ناصر العاطفي
في تصريحات جديدة من قبل القوات المسلحة اليمنية قال وزير الدفاع الیمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ان "الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه تحالف العدوان وداعموه الدوليون المباشرون هو إطالة أمد العدوان على الشعب اليمني لضمان استمرار نهبهم للثروة الوطنية، واستخدام الموانئ والجزر اليمنية الواقعة تحت الاحتلال لخدمة مصالحهم الاقتصادية وغاياتهم السياسية".وفي مقابلة مع صحيفة المسيرة اضاف محمد ناصر العاطفي : صنعاء تؤكّد استعدادها لمواجهة أي تصعيد من التحالف السعودي و إنّ هدف التحالف من الهدنة إعادة ترتيب أوضاعهم لمواصلة عدوانهم على اليمن.وأكّد العاطفي ايضاً استعداد اليمن لمواجهة أيّ تصعيد للتحالف السعودي على نحوٍ سيثلج قلوب اليمنيين الأحرار والمتعاطفين معهم.
من جهةٍ اخرى وفي السياق نفسه تابع قائلاً: "نحرص على تهيئة العوامل التي تخدم أي توجه صادق لإحلال السلام العادل والمشرف، وفي الوقت ذاته، نحن على أتمّ الاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قِبل تحالف العدوان الأميركي - السعودي - الإماراتي على النحو الذي سيثلج قلوب اليمنيين الأحرار كافة والمتعاطفين مع عدالة قضيتهم حول العالم". وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي وفي تقريره المقدّم اليوم لمجلس الوزراء حول الأوضاع في الجبهات في ظل استمرار خروقات التحالف السعودي، قال إنّ: "القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها على أتمّ الاستعداد لمواصلة معركة البطولة والعزة والكرامة ضد المعتدين".وأضاف إنّ" القوات المسلحة اليمنية لديها القدرة الكاملة للتعامل مع أيّ عمل عدواني وردعه في معقل داره".
التحالف يعمل على إطالة الحرب.. ما هي الاهداف؟
فيما يتعلق بالهدنة، قال العاطفي إنّ صنعاء تطرح هدنة تلبي مصالح أبناء الشعب اليمني حاضراً ومستقبلاً، فيما يريد المعتدون هدنة ضد الشعب اليمني وحقه في العيش الكريم". وأكّد "التزام صنعاء بآخر هدنة جرى الاتفاق عليها وحرصها على خفض مستوى التوتر وعدم التصعيد، على الرغم من الخروقات وجلب المعتدين والمحتلين وعملائهم للمزيد من الأسلحة للمحافظات والمناطق والجزر المحتلة".وأضاف إنّ "استعدادات قوى تحالف العدوان على المستويات العسكرية كافة تؤكّد أنّ لجوءهم للهدنة كان لإعادة ترتيب أوضاعهم لمواصلة عدوانهم على اليمن".
في النهاية يتضح جلياً من خلال تصريحات وزير الدفاع اليمني الركن محمد العاطفي العديد من الرسائل للقوات المسلحة اليمنية وأن القوات المسلحة اليمنية لن تسمح للحالف السعودي الإماراتي بنهب الثروات النفطية إضافة إلى ذلك فإن التصريحات الاخيرة حملت في طياتها العديد من الرسائل لتاخذ السعودية تهديدات القوات المسلحة اليمنية على محمل الجد وفي الوقت نفسه أكدت التصريحات الاخيرة أنه لن يسمح للقوات الاجنبية التواجد في أي منطقة في اليمن سواء في الشمال او الجنوب وأن وحدة الارضي خط أحمر لن يتم التغاضي عنه أبداً، إضافة إلى ذلك فإن تصريحات وزير الدفاع اليمني تؤكد قدرة القوات المسلحة اليمنية على تنفيذ ضربات موجعة وأكثر الماً للتحالف السعودي إذا ما استمر في غطرستة تجاه اليمن وشعبه.