الوقت- منذ بداية العداون السعودي الإماراتي على اليمن ظهرت الأطماع الإماراتية بشكل واضح في اليمن، حيث اعتبرت الإمارات أن الحرب التي أعلنت على اليمن فرصة لتحقيق أطماعها في اليمن، فمنذ البداية وجدت الإمارات أن الدخول ضمن العدوان على اليمن الذي أعلنت السعودية ولادته وتولت قيادته فرصة سانحة لنهب ثروات اليمن وتحقيق نفوذ لها من خلال دعم المليشات والعمل على ايجادها وخاصة في المناطق الجنوبية والتي تعتبر مناطق مهمة جداً . فالدولة الخليجية الحديثة النشأة مبيتة النية للتدخل والانتقام من اليمن وشعبه.
وخلال كل السنوات الماضية حاولت الإمارات بكل قوتها الاستيلاء على الجزر اليمنية إضافة إلى السيطرة على الموانئ اليمنية في جنوب اليمن من خلال المليشيات التي أنشأتها في الجنوب والتي تخدم المشروع الإماراتي في التوسع والسيطرة على أجزاء مهمة من اليمن، بالمقابل وجهت صنعاء العديد من التحذيرات للإمارت للكف عن العبث في اليمن، لكن الإمارات لم تغلب صوت العقل واستمرت في غطرستها فما كان من القوات اليمنية بقيادة أنصار الله إلا أن توجه ضربات قاسية للعمق الإماراتي، تلك الضربات التي وجهت للإمارت جعلت الإمارات تراجع حساباتها. بعد تلك الفترة تراجعت الإمارات وانخفض صوت الغطرسة الإمارتية، مجدداً يبدو أن الإمارت عادت لطيشها ولأطماعها فهناك العديد من التقارير التي تكشف عودة الإمارات مجدداً للعبث باليمن كما هي عادتها.
تحذيرات جديدة
بين فترة واخرى تصدر تحذيرات من جانب صنعاء للإمارت لكف يدها عن العبث في اليمن أو جاءها بقوة الله ما يقطع يدها ويد غيرها. وبالفعل فخلال المرات السابقة التي لم تغلب فيه الإمارات صوت العقل وتستجب لدعوة أنصار الله لكف يدها عن اليمن تلقت ضربات موجعة في عمقها الإماراتي،حيث أظهرت الضربات السابقة لـ "أبوظبي"، قدرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على استهداف خصم خارجي ثان من مدى بعيد، دون أن تردعهم تهديدات بالرد خرجت عقب هجمات مماثلة شنوها على السعودية. وأثار الجيش اليمني بتلك الضربات احتمال شن هجمات أكثر من هذا القبيل.
موخراً قال عضو المكتب السياسي لانصار الله علي القحوم ان الدفاعات الاسرائيلية التي اشترتها الامارات لن تحميها في حالة استمر العدوان والحصار على اليمن .وأكد القحوم في تغريدة على ” تويتر ” ان اليد الطولى اليمنية قادرة على ضرب المعتدين مهما كانت الدفاعات الصهيونية ومهما بلغت الحماية الأمريكية .
عواقب وخيمة
تحاول الإمارت دائما تنفيذ أطماعها في اليمن من خلال دعم وتسليح ميليشيات لها في اليمن لخدمة مشروعها الذي يقوم على تدمير اليمن والنيل منه ، ومع كل مرة تحاول فية الإمارت العودة للعبث في اليمن يوجه أنصار الله للإمارت تحذيرات جدية لكف يدها عن اليمن ، فبعد انتهاء الهدنة في اليمن وجة أنصار الله تحذيرات أكثر جدية بأن عودة الإمارت مجدداً للعبث باليمن سيكون له عواقب وخيمة عليها حيث سبق وأن نصح العميد يحيى سريع المستثمرين الأجانب أكثر من مرة، بالخروج من الإمارات، معلناً أنها دولة غير آمنة. فالاقتصاد الإماراتي، مثل اقتصاد باقي الدول الخليجة، قائم على النفط والخدمات والسياحة والعقارات والبنوك.، فالاقتصاد المذكور هو اقتصاد سريع النموّ وسريع الخفوت، والسرّ في ذلك يكمن في الأمن والاستثمارات الخارجية، ما يؤكّد توجّه "أنصار الله" نحو نقطة القوة في الإمارات، وبالتحديد في دبي، وتحويلها إلى موئل وبال عليهم، فإذا أحس المستثمرون بأنَّ الأمن مُهدد، فإن الإجراء الطبيعي هو سحب استثماراتهم والابتعاد عن بؤرة التوتر، وهو ما يحصل في أي مكان إذا صادفت الظروف نفسها.
في الختام إن مواصلة الإمارت التعدي على اليمن رغم التحذيرات المتكررة ، وعدم إدراكها لعواقب أفعالها وجرائمها جعلها دولة غير آمنة للاستثمار، وهذا ما جناه العدو على نفسه ، على المستثمرين أن يكونوا على ثقة بأن الضربات على العمق الإماراتي لن تتوقف إلا في حال تحقق السلام لليمن وتوقفت الحرب عليه ، في المنطقة لا سلام ولا أمان لأي استثمارات ولا لأي مصالح ولا منشآت حيوية إلا بتحقق السلام في اليمن ، وفي اليمن أيضاً لا مكان لغازٍ ومحتل وأجير للسعودية أو الإمارات أو غيرها .
في هذا السياق يمكن القول أيضاً إذا ما استمر العدوان والتصعيد على اليمن ، فإن القوات اليمنية ستوسِّع بنك أهدافها إذا لم تتوقف الإمارات عن غيها وعدوانها وتنصاع للسلام ، مطارات دبي وأبو ظبي وموانئها وكل ما فيها من مصانع ومنشآت وبروج عاجية لم تعد آمنة إذا لم يتحقق السلام لليمن. لذلك يجب على العدو الإماراتي مراجعة حساباته، فحسابات اليمنيين فائقة بمعاني الحرية والكرامة ، أي تصعيد وبأي مستوى سيُقابَل بردٍّ عنيف وفي العمق، هذه الرسائل يجب أن يفهمها الإماراتيون اليوم.