الوقت-تظاهر المئات من أهالي قرى وبلدات خاضعة لسيطرة "قسد" في ريف دير الزور، احتجاجاً على تسلّط الأخيرة على المدنيين، ومحاولات فرض حكمها بالقوة على الأهالي، مع تهديد بتنفيذ إضراب عام في مناطق ريف دير الزور كافة، في حال عدم تلبية مطالب المتظاهرين.
وخرج أهالي قرى وبلدات محيميدة والحصان وحوايج ذياب وحوايج البومصعة والسفيرة في ريف دير الزور، في تظاهرات رفعوا فيها شعارات تطالب برفع أيدي كوادر حزب الاتحاد الديمقراطي عن قرى وبلدات ريف دير الزور، ومغادرة عدد من كوادره المنطقة، مع تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للسكان، وتوفير المحروقات للفلاحين.
وقطع المتظاهرون الطريق العام في منطقة المعامل وقرية معيزيلية بالإطارات المطاطية المشتعلة، مع منع عدد من الشاحنات وصهاريج النفط التي تنقله من حقول ريف دير الزور باتجاه محافظة الحسكة، تمهيداً لتهريبه خارج البلاد.
ووصل وفد من التحالف الدولي إلى مناطق التظاهرات، بالتزامن مع تحليق للطائرات المروحية، لبحث مطالب المتظاهرين، ومحاولة تخفيف التوتر في المنطقة.
وأكّدت مصادر عشائرية أن سبب خروج التظاهرات يعود إلى اعتداء أحد كوادر حزب "PYD" على موظف مدني ينحدر من قبيلة البكارة، وإجباره على توقيع قرار بتعيين أحد الأشخاص رئيساً لشعبة التموين في المجلس المدني لدير الزور.
ولفت المصدر إلى أنّ "ما حصل هو نتيجة تراكمات فساد واسعة أدّت إلى تدهور الاوضاع المعيشية، وتثبيت حكم قسد للمنطقة عسكرياً، وأثبتت أنّ كل المجالس العسكرية والمدنية هدفها إعلامي، والقرار محصور بكوادر حزب PYD الغريبة عن المنطقة".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً لأحد وجهاء قبيلة البكارة، طالب فيه "الإدارة الذاتية بإبعاد القيادي في PYD المدعو حمزة فوراً من دير الزور"، مبدياً استغرابه "وجود إدارة ذاتية، إذا كانت ليس لها أي صلاحيات، ومن يحكم فعلياً هم كوادر الحزب".
وهدّد الوجيه العشائري "بتنفيذ إضراب عام في عموم مناطق ريف دير الزور، في حال لم يتم تحقيق مطالب المحتجين".