الوقت-تحدث موقع "والاه" الإسرائيلي أنّ الطائرة المسيرة "حسّان" التي دخلت يوم الجمعة من لبنان هي "جزء من خطة سرية لحزب الله وإيران لبناء سلاح جو مركب من مجموعة واسعة من الطائرات غير المأهولة التي ستستخدم يوم الحساب ضد مواقع حساسة في أنحاء إسرائيل وتلحق ضرراً في تفوق سلاح الجو الإسرائيلية".
ونقلت الصحيفة عن تقرير لمعهد مركز الأبحاث التربوية للتحديات الأمنية، قوله إنّ "ترسانة الطائرات بدون طيار لدى حزب الله يتضمن 2000 أداة. كذلك أيضاً، لديه العشرات من الحوامات (طائرة درون) من إنتاج الصين بعضهم يستخدم في مهام تصوير وجمع معلومات وبعضهم في مهمات هجومية".
ووفقاً لكلام مصادر أمنية إسرائيلية للموقع فإن "بناء قوة حزب الله لا تعتمد فقط على المال بل على المعرفة المتراكمة للصناعات الأمنية".
كما قال المعهد في تقريره إن "أبرز المسيرات التابعة لحزب الله هي أيوب التي انتجت بإيحاء من مسيرة هرمس 450 الإسرائيلية التي سقطت في بيروت بالعام 2006. مسيرة أخرى هي مرصاد 2 التي ترتكز على مسيرة مهاجر الإيرانية، أبابيل التي كشف عنها في العام 2006 ومنذ ذلك الوقت خضعت لتحسينات ونماذج متطورة، رامي 1 التي هي نسخة عن رعد 1 الإيرانية".
رئيس قسم الأبحاث في مركز "علما"، طال باري، تطرق في مقابلة مع موقع "والاه" لبناء قوة حزب الله واستراتيجية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قائلاً "بناء القوة العسكرية لحزب الله لم تتضرر في السنوات الأخيرة بل تعاظمت فقط".
وتابع: "بحسب فهمنا بمكن وضع العقد الأخيرة تحت عنوان جهد حزب الله للتزود وزيادة قوته بأسلحة تقليدية متطورة في مجال الطائرات بدون طيار والدفاع الجوي والصواريخ الدقيقة وما شابه ذلك".
وكان الموقع قد نقل يوم أمس السبت، عن مصادر لفتت إلى أنّ "اختراق طائرة حسّان لأجواء إسرائيل وعودتها من دون ضرر إلى لبنان يعكسان المعضلات الجديدة التي يقف أمامها الجيش الإسرائيلي".
كما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّ اختراق المسيّرة حسّان الأجواء الإسرائيلية، أثار ذعراً في الشمال، بعد أن هرعت نحوها طائرات ومروحيات حربية للجيش الإسرائيلي، وفُعّلت القبة الحديدية وصفّارتا إنذار سُمعتا في المنطقة".
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان قد أعلنت، يوم الجمعة، إطلاق الطائرة المسيّرة "حسان" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت المقاومة أنّ الطائرة حلّقت "40 دقيقة في مهمة استطلاعية، امتدت على طول 70 كلم في فلسطين"، مضيفةً أنّها عادت "سالمة على الرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها".
وقالت المقاومة، في بيان، إنّ الطائرة "حسّان" عادت من الأراضي المحتلة سالمة، على الرغم من كل المحاولات المتعددة والمتتالية لإسقاطها، بعد أن نفّذت "المهمة المطلوبة بنجاح، ومن دون أن تؤثّر في حركتها كلُّ إجراءات العدو" الموجودة والمتَّبعة.
الجدير ذكره أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، تحدّث مؤخراً عن بدء تصنيع المسيّرات في لبنان.