الوقت - تتوالى السنوات والاحتلال الإسرائيلي يزداد إجراماً بحق الأسرى الفلسطينين ، حيث يعمل بكل الطرق لزيادة معاناتهم في سجونه وذلك من خلال إرتكابه الجرائم البشعة. في الوقت الذي تشهد فيه السجون الإسرائيلية أوضاعاً متوترة؛ و إجراءات عقابية بحق الأسرى والتي قٌوبلت بإضرابات وخطوات احتجاجية من الأسرى الفلسطينين ، حذرت حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين الكيان الصهيوني من أن الاستمرار في سياستة ضد الأسرى سوف يؤدي لانتفاضة ، حيث إن الكيان الصهيوني ينتهك القانون الدولي لحقوق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فسياسة الكيان الصهيوني في التعامل مع الأسرى الفلسطينين تتنافى مع المواثيق والقوانيين الأممية لحقوق الإنسان ، والتي تكفل للأسير المعاملة المحترمة اللائقة به كإنسان، ولكن الكيان الصهيوني الذي يرزح في سجونه أكثر من 4500 أسير يتعمد سجانه وضع الفلسطنيين تحت ظروف صعبة.
ظهرت العديد من التقارير التي تشير إلى الوضع السيئ في السجون الإسرائيلية والتي لا توفر فيها شروط الرعاية الصحية حيث تشير الكثير من التقارير إلى أن السجون الإسرائيلية عبارة عن أقبية للموت البطيء للأسرى الفلسطنيين ، وفي ظل استمرار السياسة التي تنتهجها إدارة مصلحة الإسرائيلية و رغم مطالبة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان بالتدخل الفوري والعاجل لوقف جرائم الانسانية ضد الفلسطينين في السجون الإسرائيلية ، حذرت حركة حماس عبر عضو المكتب السياسي للحركة، زاهر جبارين، "من أن أي مساس بالأسرى سيؤدي لانتفاضة "
وفي سياق متصل أوضح تصريح لمسؤول ملف الأسرى والشهداء بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء أن ملف الأسرى "لن يُغلق إلا بتحريرهم جميعا". وأضاف إن : "الأسرى يخوضون معركة استراتيجية داخل السجون، والجميع يرقب ما سيحدث".
تهديدات المقاومة الفلسطينية.. تفاقم القلق لدى الكيان الصهيوني
من ناحية أخرى الكيان الصهيوني الذي يضرب عرض الحائط كل المعاهدات والمواثيق الأممية ويواصل جرائمه بحق الاسرى قوبل برد رادع من خلال تهديدات اطلقها أعضاء في حركة حماس ، فتهديدات المقاومة أقلقت الكيان الغاصب ، حيث أظهرت وثيقة أمنية إسرائيلية، عن احتمال تفجر الأوضاع بالأراضي الفلسطينية في أبريل/نيسان المقبل، الذي يتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، وتضمنت الوثيقة التي بعث بها قائد فرقة "يهودا والسامرة" (الاسم التوراتي للضفة الغربية) بجيش الاحتلال الإسرائيلي العميد "آفي بلوت" للقادة العسكريين، تحذيرا من أن "مواد الاشتعال موجودة بالفعل، ينقصها فقط عقود ثقاب لإشعال المنطقة برمتها".وأضاف "بلوت" في رسالته التي نشرتها قناة "كان" الرسمية: "الموعد النهائي- بداية شهر رمضان، هذا هدف لقوات الجيش الإسرائيلي حيث من المفترض أن يكونوا جاهزين"، متوقعا أن "يكون التصعيد القادم مختلفا عن سابقيه".
وتابع: "أيام رمضان مقترنة بالأعياد الإسرائيلية، كما ثبت سابقا، ستوفر عدداً غير قليل من أعواد الثقاب من هذا النوع، وعلينا أن نكون مستعدين لهذا اليوم" ، داعيا إلى تعزيز الجاهزية لأن الحرب غدا، وفق قوله. ويتزامن شهر رمضان مطلع شهر أبريل/نيسان المقبل، مع موعد حلول عيد "الفصح اليهودي".
اللافت في الامر أن التحذير الإسرائيلي الذي تزامن مع التهديد الصادر عن قيادي حركة حماس يأتي في وقت يتجاوز فية الكيان الغاصب كل الحدود تجاه الأسرى الفلسطنيين والمواطنين في حي "الشيخ جراح" وسط مدينة القدس المحتلة حيث قبل أيام اغتالت إسرائيل ثلاثة من كوادر كتائب "شهداء الأقصى"، الذراع العسكرية لحركة "فتح" في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. ونتيجة لذلك تعهدت كتائب "شهداء الأقصى"، بالرد على اغتيال إسرائيل كوادرها.
من المتوقع ان تٌقابل أي هجمة مسعورة يقوم بها الاحتلال الصهيوني ضد المعتقلين في سجونه، برد قاسٍ فالتحذيرات التي تطلقها قوى المقاومة الإسلامية في فلسطين حول تداعيات المساس بالأسرى داخل السجون تدل أن المساس بالأسرى خطٌ أحمر، وأن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية وقواه ومقاومته الباسلة لن يقف مكتوف اليدين أمام تصعيد الاحتلال وإرهابه الهمجي بحق الأسرى الأبطال". فالذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الذي يعمل على تخليص الأسرى من القيد وتحريرهم لن يتراجع عن تهديداته ضد الاحتلال الإسرائيلي فعلا ما يبدو أن جهوزية المقاومة كاملة ورهن الإشارة.