الوقت-أخطرت مجموعة من 33 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس جو بايدن بأنهم سيعملون على إعاقة أي اتفاق نووي جديد مع إيران إذا لم يُسمحْ للكونغرس بمراجعة شروطه والتصويت عليها.
وفي رسالة لبايدن، أبلغ أعضاء مجلس الشيوخ بقيادة، تيد كروز، بأنهم سيستخدمون النطاق الكامل من الخيارات المتاحة لهم لضمان التزام حكومته بالقوانين الأميركية التي تحكم أي اتفاق جديد مع إيران.
ومع استئناف المحادثات النووية في فيينا اليوم الثلاثاء، قالت الولايات المتحدة الأميركية إنّه يجب استكمال الاتفاق النووي بسرعة لأنّ طهران تُطور قدراتها النووية بوتيرة متسارعة.
إلى ذلك، قال موفد الميادين إلى فيينا إنَّ "المحادثات بين كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، والمنسق الأوروبي، إنريكي مورا، تبدأ بعد ظهر اليوم".
وأشار موفدنا إلى أنَّ "هناك مسودةُ وثيقةٍ من 20 صفحةً، تمثّل إطار اتفاقٍ سياسيٍّ شاملٍ"، مضيفاً أنَّ "المسودة يبدأ تطبيقها برفع العقوبات، والسماح لإيران بالاستفادة من تحويل العائدات".
في المقابل، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إنّ المقترحات التي ستقدّمها "الولايات المتحدة في فيينا ستحدّد متى يمكننا التوصّل إلى اتفاق".
وأضاف أنّ تركيز طهران اليوم منصبّ على رفع العقوبات التي تعوق الاقتصاد الإيراني ولكنّ الولايات المتحدة اتخذت قراراً مختلفاً في رفع العقوبات، لقد حقّقنا تقدّماً ملحوظاً في فيينا ولا سيّما في مجال الضمانات واليوم الإطار العام للاتفاق المنتظر أصبح واضحاً".
كذلك أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، أنّ بعض مطالب بلاده بشأن العقوبات "لم يهتم بها جيداً" خلال مفاوضات فيينا، مشيراً إلى أنّ التوصل إلى "اتفاق جيد يتوقف على سلوك الغربيين".
يُذكر أنّه جرت في فيينا في الفترة الأخيرة جولات تفاوض عدّة، بهدف إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع عام 2015، بين طهران من جهة ومجموعة "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) من جهةٍ ثانية، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في أيار/مايو 2018.