الوقت - تشهد الحرب على اليمن تصعیداً کبیراً أكثر من أيّ وقت مضى، نتيجة الهجمة الشرسة لدول العدوان السّعودي- الإماراتي المدعوم أميركياً على اليمن ويأتي جنون تحالف العدوان غير المسبوق على الشعب اليمني الصامد بسبب الرد اليمنيّ على الإعتداءات والهجمات التي تحصد عشرات الأرواح وتدمر أحياءاً بأكملها، فما تزال آلة القتل لتحالف العدوان تحصد أرواح اليمنيين يوماً بعد اخر في محاولة مستميتة لحصد إنجازٍ ما بعد الفشل الذريع التي تلقها تحالف الشر على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسيطرون الانتصارات في كل الجبهات بالتزامن مع العمليات النوعية للقوة الصاروخية والطيران المسير والتي باتت ضرباتها تؤرق العدو في كلاً من العمقين السعودي و الإماراتي ، لذلك تشهد دويلات العدوان حالة من التخبط والهستيريا أدت لتماديها خلال اليومين الماضيين إلى إرتكاب جرائم وحشية بحق الشعب اليمني .
تحالف العدوان يواصل مساعيه الشيطانية
قتل المدنيين و تدمير البنية التحتية في اليمن خير شاهد على مساعي العدوان الشيطانية وما يضمره من حقد على الشعب اليمني ، حيث شن طيران العدوان الأمريكيّ – السعوديّ - الإماراتي عدة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء، وأستهدفت غاراته الإذاعة القديمة في منطقة الحصبة وسط الأحياء السكنية بالعاصمة صنعاء، و مبنى التلفزيون ، وحي الصيانة السكنيّ بمديرية الثورة، مخلفة دماراً واسعاً.
من الواضح أن صمود الشعب اليمني منذ ٧ سنوات إلى الآن أصاب دويلات تحالف العدوان ضد هذا البلد (اليمن ) بخيبة أمل، فصعدت من هجماتها الإجراميّة وتمادت في سفك دماء اليمنيين، وقد بات واضحاً لتحالف الشر وداعميه بأن اليمنيين يملكون زمام تغير معادلة الحرب الظالمة على بلدهم، وأصبح الشعب اليمني يمثل رمزا للصمود بفضل صمود أبنائه فی مقابل الهجمة الشرشه التي يشنها العدوان، والشاهد الأكبر هو الصواريخ التي تخترق العمق الإماراتيّ وإن كان ضيف أبوظبي رئيس كيان الاحتلال الصهيوني
يعلم القاصي والداني أنّ تحالف العدوان السعودي - الإماراتي يرتكب ابشع المجازر بحق الشعب اليمني منذ عام 2015،لكنه في الوقت ذاته يتلقى هزائم کبیرة في مختلف الجبهات، خاصة في السنوات الأخيرة التي نقلت فيها حركة "أنصار الله" المعارك الى العمقين السعودي والإماراتي، وبحسب الناطق الرسمي للمتحدث باسم الجيش اليمني فإن العمليات العسكرية في عمق تحالف العدوان حققت أهدافها بدقة كبيرة وأصابت دول العدوان بحالة من الهلع ولقيت العمليات العسكرية في العمقين السعودي والاماراتي تفاعلاً وقبولاً كبيراً بين أبناء الشعب اليمني والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي لذلك حاولت الرياض وحليفتها أبو ظبي كعادتهما ان تخفيان هزامهما المتكررة والضربات الموجعة التي تتلقاها أهداف حساسة في أراضيهما على أيدي اليمنيين من خلال تكرار اعتداتها على الاحياء السكنية والمؤسسات المدنية.
إنّ الضربات المستمرة والمتزايدة على اليمن تهدف أولاً وأخيراً إلى عزل هذا البلد عن العالم ، بحجة الرد على اليمنيين الذين ردوا بإمكانياتهم التي طورتها الحرب على أراضي الجلادين وقتلة الأطفال بعد أن ارتفعت قوة الردع اليمنيّة ضد دول العدوان التي أشبعت اليمن قتلاً ودماراً، والتي لم تكف أيضاً عن جرائمها المتزايدة بحق الأبرياء رغم الظروف العصيبة التي يعيشونها نتيجة عدوان ما يسمى التحالف العربيّ بقيادة السعودية، مع تفاقم الكارثة الإنسانيّة الناتجة عنه.
كما أنّ الإمارات التي قتلت وذبحت مئات اليمنيين، حازت على دعم سياسيّ خليجيّ وأمريكيّ وحتى أوروبيّ لا محدود لممارسة أبشع الجرائم بحق اليمنيّين بمزاعم لم تعد تنطلي على أي أحد في وقتنا هذا، وهاجمت مراكز الانترنت في اليمن عقب مساهمتها في منع وصول السفن المحمّلة بالمواد الغذائيّة والنفطيّة، رغم حصولها على تراخيص من قبل منظمة الأمم المتحدة، لخنق الشعب اليمني والتضييق عليه، ضمن سياسة التجويع والإفقار التي تنتهجها دول العدوان.
كلما أرادت الإمارات ودول العدوان إخفاء جرائمها بدماء الأبرياء في اليمن، ازدار التركيز على الضربات التي تتلقاها أبو ظبي بالذات، حيث يكمن الهدف الاساسي في إستهداف المدنيين من قبل دول العدوان إلى خلط الاوراق والتقليل من شأن الإنتصارات التي يحققها اليمنيين ومن الواضح ان التحالف السعودي لم يكتفي بتضيق الخناق على اليمن بحراً وجواً، وانما يسعى جاهداً ايضاً لعزل اليمن اعلامياً عن العالم فلقد أصبحت المناطق السكنية الهدف الأول لمقاتلات التحالف السعودي الإمارات في اليمن، اليوم تشهد الأحداث اليمنية تتطورات لم تشهدها من قبل لقطع يد الجلاد، فيما يعول جميع أبناء اليمن على شجاعة المقاومة التي تستند إلى أخلاقها الإنسانيّة والعربيّة والإسلاميّة في كل الساحات .