الوقت - عقد في الضاحیة الجنوبیة للعاصمة اللبنانیة بیروت، الأربعاء 12 کانون الثاني 2022 "لقاء المعارضة في الجزیرة العربیة" والذي ضم عددا کبیرا من معارضي النظام السعودی.
وأكد المشاركون في هذا اللقاء الوقوف إلى جانب المظلومين الذين يتعرضون للتعذيب على يد نظام آل سعود في السعودية واليمن وفي عموم شبه الجزيرة العربية، والوقوف مع حركات التحرير في المنطقة لإنهاء الاحتلال الأمريكي الأوروبي والدفاع عن المظلومين في العالم بوجه الاستكبار.
وشكر المشاركون المقاومة على كل التضحيات التي قدمتها في سبيل الإسلام. حيث قال عباس الصادق، أحد قادة المعارضة في شبه الجزيرة العربية ، في هذه المراسم، إن اللقاء عقد للإعلان عن رؤيتنا السياسية وأننا ملتزمون بتحالف سياسي بهوية إسلامية يخدم مصالح شعوبنا في المقام الأول ونؤكد ان قضية فلسطين هي قضيتنا الأساسية ونحن نرفض أي تطبيع ونعتبره خيانة.
كما حضر اللقاء عدد كبير من المعارضين للنظام السعودي، وكان السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله من أبرز الشخصيات المشاركة في اللقاء.
وعلى هامش اللقاء اجري حوار مع القیادی البارز فی اللقاء المعارض السعودی عباس صادق "ابو فاضل الحجازي".
حيث أکد ان هذا اللقاء جاء بعد سلسلة من المشاورات والعمل المتواصل لسنوات فی مواجهة النظام السعودی وبعد تفاقم الوضع المتدهور أساسا فی السعودیة على مستوى الحقوق المدنیة والحریات وزیادة الأعباء الضریبیة على المواطن السعودی وغلاء الأسعار وأزمة الإسکان إلى جانب تفاقم انتهاک النظام الحاکم فی الریاض لحقوق الإنسان.
وقال صادق إن ما قام ویقوم به ما یسمى ولی العهد السعودی محمد بن سلمان یشکل سابقة فی تاریخ الجزیرة العربیة ویأخذ أشکالا فی الفساد والإفساد تتجاوز کل الحدود تحت عنوان الترفیه وهذا ما یرتب على المعارضة فی الجزیرة العربیة مسؤولیة أخلاقیة لدفع الشر والجور الذی یمارسه ال سعود والتصدی لکل هذه الأمور التی ارخت بظلالها على واقع الإنسان السعودی.
وتزامن عقد لقاء المعارضة فی الجزیرة العربیة مع الذکرى السادسة لاستشهاد الشیخ باقر النمر، وحول هذا التزامن لفت القیادی فی المعارضة السعودیة إلى أن هذا التزامن یأتی لما یمثله الشیخ النمر، الذی أعدمه النظام السعودی بدم بارد ظلما وعدوانا، من رمزیة لمقاومة ظلم آل سعود.
وانتقد صادق سیاسات النظام السعودی التطبیعیة مع الکیان الصهیونی، معتبرا أن نظام آل سعود کان من أسبق الدول العربیة المطبعة مع الکیان بل إنه تجاوز بمراحل تلک الأنظمة التی أظهرت سیاساتها التطبیعیة إلى العلن، مردفا: "یکفی أن نعرف أن الکیانین السعودی والصهیونی تأسسا فی وقت واحد لنطرح علامة استفهام کبیرة عن اسباب هذا التزامن فی النشأة المشبوهة"، متابعا بالقول: "لم یکن من الغریب أن الملک المؤسس للکیان السعودی عبد العزیز آل سعود طلب من بریطانیا تمدید احتلالها لفلسطین لمئة سنة قادمة".
وشدد المعارض السعودی على أن الشعب فی الحجاز والجزیرة رافض لعملیة التطبیع مع الصهاینة، ولهذا فإن بیان إطلاق اللقاء وانطلاقا من الإیمان الإسلامی بأن القدس هی قضیة المسلمین الأولى شدد غلى أن "علینا مسؤولیة المشارکة فی النضال من أجل تحریرها لذلک رفضنا مسلسل التطبیع وأکدنا أن الذی یجری فی الخلیج (الفارسی) من تسابق للارتماء فی أحضان الصهیونی خیانة عظمى".
وعن اسباب التغول السعودی على لبنان قال صادق إن الکیان السعودی یرید للبنان بل لکل الدول العربیة أن تکون خاضعة ذلیلة منقادة للریاض والنظام الحاکم فیها الذی بدوره یعیش حالة من الخضوع والخنوع للولایات المتحدة الأمریکیة حتى أنه لا یستطیع رد الإهانات المتوالیة والعلنیة من واشنطن ولا أدل على ذلک من إذلال الرئیس الأمریکی السابق للنظام السعودی ووصفه بکلمات یترفع اللسان عن ذکرها لبشاعتها واسفافها.
ووصف القیادی فی لقاء المعارضة فی الجزیرة النظام السعودی بالکائن المفترس فی مواجهة شعبه وأبناء المنطقة وبالنعامة أمام أمریکا، مردفا بالقول: إن هذا النظام هو من صدر آلاف الإرهابیین إلى الدول العربیة، وعاث خرابا فی العراق، ودمر سوریا وبعد أن فشل فی لبنان یرید اخضاعه من جدید بأسالیب متعددة لیس أخرها الابتزاز السیاسی والضغط الاقتصادی وتحریک أدواته لخلق الفتنة فی لبنان.
وانتقد الصمت الدولی عما یحدث فی البحرین والیمن مؤکدا أن الشعب فی الیمن والبحرین والسعودیة شعب واحد وأهل وشرکاء فی المظلومین والظالم واحد "آل سعود" إن فی الیمن أو السعودیة أو البحرین مضیفا أن هذه الشعوب التی یسیمها النظام السعودی العذاب تقاتل العدوان فی خندق واحد وکل حسب إمکانیاته وتکلیفه الشرعی.
وختم القیادی البارز فی لقاء المعارضة بالجزیرة الغربیة، المعارض السعودی، عباس صادق "ابو فاضل الحجازی" حدیثه بالقول: "نحن کمعارضة فی الجزیرة ننطلق من تکلیفنا الشرعی یدفعنا الواجب للمواجهة وإن بالکلمة لهذا النظام المفسد فی الأرض لکشف مزاعمه واکاذیبه وفضح الدور الذی یلعبه لتخریب المنطقة ونتحرک على مستوى المنظمات الحقوقیة والإنسانیة برغم معرفتنا المسبقة بانحیازها ولکننا نسعى بشکل حثیثة لإثارة الرأی العام ضد هذا النظام وممارساته".